شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة فضيلة الشيخ حسين الراضي من علماء الأحساء))
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. بسم الله الرحمن الرحيم.. والحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين وعلى أصحابه المنتجبين.. السلام عليكم أيها السادة والسيدات ورحمة الله وبركاته.. أشكر معالي الشيخ عبد المقصود خوجه الذي كان سبباً لهذا الاجتماع الطيب والوجوه النيرة. ليس لدي كلام كثير على ما تقدم من كلام سماحة الشيخ الصفّار وبقية الإخوة وما أدلوا به من آراء متعددة.. وهذه الآراء المتعددة علامة الصحوة والانطلاقة المخلصة إن شاء الله.. أريد أن أعقّب على بعض الآراء التي طرحت من قبل بعض الإخوة.. في حالة التشاؤم أو الاختلاف العقدي أو الفقهي الذي سبب المشكلة بين الطائفتين.. أؤكد على أنه إذا رجعنا إلى المسائل العقدية عند المذاهب الأربعة غير الشيعة نرى أن الاختلاف بينهم في مسائل كبيرة وأساسية.. قبل الاختلاف الفقهي.. وفي ذلك الحين فإن هذه الاختلافات لم تشكل خطراً وأنهم قد خرجوا من الدين.. كما أن الاختلاف هو عند الشيعة أنفسهم وهم طائفة واحدة عندهم من الاختلافات العقدية والفقهية الشيء الكثير.. المشكلة الأساسية الموجودة لدى الجميع السنة والشيعة هي الجهل بالإسلام حقيقة.. أنا لا أوافق الدكتور توفيق في تحديده المشكلة في الجانب الوطني بشكل مطلق لأنه لو أخذنا بذلك فإن بقية المشاكل لا تُحل.. الناشئة من الجانب العقدي والجانب الفقهي.. هي تحل بشكل جزئي أما أنها لا تنحل بشكل مطلق.. إذا رجعنا للإسلام حقيقة بدون تعصب وبدون انحياز نرى أن المشاكل الموجودة لدينا بين السنة أنفسهم ومع بعضهم أو بين الشيعة مع بعضهم وبين السنة والشيعة نرى أنها يمكن أن تحل.. وأنا أرى أنه يوجد بين الشيعة أنفسهم من الاختلاف بمقدار ما هو الاختلاف بين الشيعة والسنة وقد صرح أحد علمائنا في القرن الخامس الهجري الشيخ الطوسي يقول: الاختلافات الفقهية التي بيننا نحن الشيعة أكثر مما بيننا وبين أبي حنيفة.. وفي الجانب العقدي الكثير ربما خمسة وتسعون في المائة من بين الشيعة يوجد بينها خلاف.. أنا أطمئن الأخ الذي علق على قضية الأذان الموجود لديهم.. حتى أن الأذان أيضاً مختلف بين الشيعة والسنة وكذلك الأذان مختلف فيه أيضاً بين الشيعة أنفسهم.. وعدد من المراجع الموجودين لدينا الآن لا يستعملون أن علياً ولي الله.. ومنهم السيد فضل الله في لبنان وأحد المراجع في قم.. وهم لا يرون أن هذه جزئية من جزيئات الدين.. وأكثر من ذلك الشيخ الصدوق أحد علماء القرن الرابع الهجري يقول هذه قد أضيفت إلى الأذان وضعها الغلاة والمتفوقة.. حينئذ علينا إذا رجعنا إلى الإسلام حقيقة نرى الاتفاق بين السنة والشيعة المساحة واسعة أكثر من الاختلاف بينهم ونحن متفائلون مع الاختلافات وتعدد الآراء ونحن متفائلون وأن نصل إلى مرحلة متقدمة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :489  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 226 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج