شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
والدي وأستاذي وأخي الحبيب الأديب الشيخ عبد المقصود خوجه يحفظه الله (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بكل الفخر والاعتزاز أسطر كتابي هذا في بداية أول يوم من أيام السنة الجديدة في القرن الميلادي الجديد، سائلاً الله عزّ وجلّ أن يمن عليك بالصحة والعافية، ويمدّ لنا في عمرك، وأن يعينك على أهدافك السامية، مهنئاً مباركاً لك جهودك وعطاءك وإبداعك خلال السنين الماضية من القرن الماضي، الذي سيسجل لك مواقف إيداعية في مواضيع عديدة من أهمها تسجيل التراث الأدبي في مختلف مجالاته وفي مقدمتها الشعر والشعراء وأعمالهم العظيمة، بالإضافة إلى الحوار الثقافي الأدبي في الاثنينية بداركم العامر الذي سطرت فيه صفحات من ذهب وجمعت فيه دواوين ثرية بمواضيعها ورجالها.
أستاذي الفاضل.. لقد أثريت مكتبتنا المتواضعة، وأتحفت المكتبة السعودية والعربية، وخيراً فعلت للأجيال القادمة، وحسناً صنعت عندما أحييت تاريخاً وتراثاً أدبياً كاد أن يندثر ويصبح أصحابه في قائمة المنسيين.
لقد عملتم كل هذا ولم تفكر قد أن يكون لك منها عائداً شخصياً، وملأت فراغاً أدبياً كادت أن تكبر ساحته، وأشعلت حماس الآخرين لأن يقتدوا بك، وقلدك البعض ونافسك الآخرون، وهي سنة قيمة سننتها لهم، فأعجب بها المثقفون والمعنيون بالأدب والثقافة، وإن كثر الحاسدون والحاقدون إلا أنهم في عدد الرجال قليل، وفي وزن المثقفين جهلة، وفي وسط المجتمع حُثالة.
أستاذنا الفاضل.. لقد وجدتها فرصة مناسبة لأن أسطر لك هذه الكلمات في بداية هذا العام والقرن الميلادي الجديد الذي استلمت فيه أول هدية.. وهي هدية قيّمة أعتز بها.. ديوان شعر لرجلٍ أجلّه وأحترمه تعلمت حب الشعر من أبياته، وأنصتت أذني طرباً لكلمات الشعر من فمه (المرحوم الشيخ إبراهيم الغزاوي) عرفته شاعر الملك، وأحببته صديقاً ورئيساً وزميلاً لوالدي الذي أبرّه بالوفاء، وتمنيت لو أضيف ديوانه إلى مكتبتي. لكنني لم أجد من يهتم بهذا التراث على مر السنين الماضية إلا شخصكم الكريم، فتحققت أمنيتي وتزينت مكتبتي المتواضعة بهذا الإهداء لهذا الشاعر العظيم من صديق وفيّ لوالدي وهو شخصكم الكريم.
رضي الله عنكم جميعاً، ورحم ربي من طوى صفحاته، وأسبغ الله نعمة الصحة والعافية لمن أتاح لنا فرصة قراءة الصفحات الذهبية.
يا سيدي.. لك مني الدعاء بالصحة والعافية لتعود لنا غانماً سالماً معافى، وتعيد لنا الاثنينية الأدبية ومنبر التكريم لرجال الأدب والعلم الذين خدموا بلادهم من مواقع مختلفة، فهي مكان احترام وتقدير لمن حضروا ويحضروا وأيضاً للمقلين في الحضور مثلي.
وتفضلوا سعادتكم بقبول وافر التحية والتقدير..
ابنكم د. عبد الله صادق دحلان
 
طباعة

تعليق

 القراءات :550  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 178 من 296
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.