شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحديث عن الصولتية ))
وتحدث ضيف الاثنينية عن المدرسة الصولتية، فقال:
- من ينكر فضل المدرسة الصولتية على هذه البلاد؟ الصولتية لم تكن مدرسة، كانت جامعة، تدرس فيها كل العلوم، وكانت من أكبر المدارس في المملكة العربية السعودية، منذ عهد الملك عبد العزيز وربما من قبل عهد الملك عبد العزيز؛ ولقد عشت في هذه المدرسة وترعرعت فيها وتعلمت فيها كثيراً، وذكرت في حديثي عن علمائها الكثير ممن تعلمت على يدهم في المدرسة الصولتية؛ والآن الكثير من الطالبات والطلبة يرجعون إليّ في المستشفى، منهم من يريد أن يقدم دراسة عن المدرسة الصولتية، ليحصل على الماجستير، وأعطيه كافة المعلومات عن مدرسيها ومشايخها، ومن هؤلاء طالبتان أعدتا كل منهما دراسة - أو بالأصح رسالة - للحصول على الدكتوراة وموضوعها عن العلماء والمتخرجين من المدرسة الصولتية؛ وهنا طالبان أعد كل منهما رسالة من الرياض والمنطقة الشرقية عن المدرسة الصولتية.
- أنا لم أقف من المدرسة الصولتية إلاَّ موقف الاحترام والتقدير، ورحم الله الشيخ سليم رحمت الله الَّذي استطاع أن يجمع كل هؤلاء العلماء من علماء مكة المكرمة ليقوموا بالتدريس في المدرسة الصولتية، ورحم الله الشيخ إبراهيم رحمت الله، والشيخ مسعود رحمت الله، ومحمد سعيد رحمت الله، والدكتور محمد أمين، والدكتور زياد عابدين، الشيخ عمر حمدان المحرزي، الشيخ حسن مشاط، الشيخ مختار مخدوم، الشيخ عبد الله فدا، الشيخ هاشم شطا، والشيخ مظهر، والدي الشيخ عبد الله نيازي، والشيخ زكريا بيلا، والشيخ ياسين الفاداني، والشيخ المساوي، والشيخ جعفر الكثيري.
- وأذكر على سبيل الطرفة عندما كنا في بداية دراستنا في الصولتية، كان أستاذ القرآن وكان يحرم النطق بالإنكليزية، فغلطت يوماً وقلت كلمة فيس face فقامت الدنيا ولم تقعد، فطلبني الأستاذ وقال: لقد نجست الفصل، قم وتمضمض سبع مرات.. تمضمض سبع مرات، فقلت له: يا شيخ، الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "من تعلم لغة قوم أمن مكرهم"؛ قال: لا قم تمضمض سبع مرات، وقمت وتمضمضت سبع مرات، وقاطعني سبعة أيام.
- في الصولتية تعلمنا الكثير وجزى الله العاملين بها القائمين عليها، ورحم الله من رحل منهم، وإنني أضم صوتي إلى صوت سعادة أخي الوجيه الأستاذ الشيخ عبد المقصود خوجه، في إقامة ندوة عن المدارس الأهلية في مدينة مكة المكرمة، الفلاح، والصولتية، والفائزين، والنجاح الليلية، وعارف علي؛ وكان الشيخ عبد المقصود خوجه لا ينسى أن لهم منزلاً بجوار منزلنا في المسيال، نحن على طلعة الجبل وهم في أول المسيال بجوار منزل العطاس، وكان بيتاً كبيراً مأوى لكل الأدباء والمفكرين، طبعاً هدمت البيوت التي كانت هناك ورحل أهلها وتوفي الشيخ محمد سعيد خوجه، رحمه الله رحمة الأبرار، وأدام في عمر أخينا وحبيبنا وصديقنا الشيخ عبد المقصود خوجه.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :674  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 23 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.