شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الاثنينية تصدر ديوان محمد عمر عرب (1)
جدة/عوض الشهري
ضمن أعمال الاثنينية في جدة يصدر قريباً ديوان الأعمال الكاملة للشاعر الأديب محمد عمر عرب ـ رحمه الله ـ متزامناً مع الاحتفال باختيار مكة عاصمة للثقافة الإسلامية.
عبد المقصود محمد سعيد خوجه صاحب الاثنينية وناشر الديوان كتب مقدمة أشار فيها إلى مكانة محمد عرب الذي يعد من الرعيل الأول الذي أسهم في النهضة الأدبية في السعودية، فقد عاش خلال الفترة (1318 ـ 1375) وهي الفترة التي شهدت بدء ازدهار نشر بعض الإبداعات التي شكّلت منعطفاً بارزاً في أدب شب عن الطوق، غير أنه لم يكن طاغياً على ما حوله من أدب وثقافة تفد بسطوع وحضور مميز من مصر والشام وأدب المهجر.. وبالرغم من ذلك بزغ نجم عدد من الشعراء الذين أثبتت الأيام رسوخ أقلامهم في دنيا الحرف. وبالرغم من أن السيرة الذاتية للأستاذ عمر عرب تشير إلى أنه عاش معظم حياته في مكة المكرمة، خلا سنة قضاها مدرساً بمدرسة الفلاح بجدة، إلا أن شعره يموج بكثير من العبارات التي تشي بزاده المعرفي المتنوع، وتأثره بقراءة الأدب الذي عاصره، وأدب المهجر على وجه الخصوص، حيث تتماهى مفردات ذلك الاتجاه الأدبي بقاموسه الشعري، فيشير بكثير من العاطفة الجياشة إلى الرياض، الينابيع، النسيم العليل، والأزاهير والبراعم وغيرها من التعابير التي تعبر عن بيئة لا تنسجم مع واقع حياة الشاعر، لكنها الروح التي تحلق في أودية عبقر فتنقل المبدع عبر فضائيات لا يحسها غيره، وتلك طبيعة الشاعر الفنان. ويطيب للأربعاء اختيار نموذج من قصائد عرب تحت عنوان (قلب المحب) لتكون بداية إطلالة على هذا العطاء الشعري.
قلب المحب
كتب الأستاذ العواد في ديوانه (آماس وأطلاس) صفحة 16 تحت عنوان قصيدته (مع الورقاء) ما يأتي:
(بعثت بهذه القصيدة في حينها إلى الأديب الأستاذ عمر عرب، ورغبت إليه أن يجاريها، فنظم قصيدة مماثلة وبعثها إليّ مع كلمة يقول فيها): وأرجو أن نقطع هذا الشوط فائزين:
قلب المحب
يا بلبل الروضة حي الصباح
مقبَّلاً عني ثغور الأقاح
واصدح فإني موله مولع
تيَّمه الحب!
واعزف فإني قد دهتني الشجون
ومضَّني الوجد ولا من معين
فبت دامي القلب لا أهجع
وعقَّني الصحب!
أساهر النجم وأهمي الدموع
وأذكر الحب بقلب هلوع
وقد تناءى الحب والمربع
وأقلع الركب!
فصرت من وجد حليف الشجن
وبت من شوق أليف الحزن
وشفَّني السقم ولا مطمع
وهكذا الصب!
يا ظبيتي رفقاً بقلبي الكليم
عيناك أصمت مهجتي في الصميم
فاحني عليه أنه موجع
قد مضَّه الخطب!
يا ربة القرط وذات السوار
أنت حياتي ليس عنك اصطبار
وعن هواك قط لا أقلع
لو مسني الكرب!
بحسنك البالغ حد الكمال
وقدك المائس ذي الاعتدال
إني لغير الحب لا أخضع
لو خرَّت الشهب!
حسبك دلا إنني في عذاب
ومهجتي أودت فيا للمصاب
مني بوصلي قبلما أصرع
ويسبق العضب!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :591  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 107
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.