شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبر قاعدة مريحة
اثنينية الخوجه ونمطية العطاء (1)
بقلم: د. نجاة محمد سعيد الصائغ
إنها النفس المتعددة الغايات والأبعاد لمستها في شخصية الشيخ عبد المقصود خوجه فبين الحين والآخر أتواجد ضمن الحضور النسائي في اثنينية الخوجه والذي لا يسجل أكثر من مشاركة يسد بها سعادة الشيخ عبد المقصود إحدى النوافذ المفتوحة التي تطالب بمشاركة المرأة وتواجدها في المحافل الثقافية كما أن وجود النساء في مثل هذه الملتقيات يضيف شيئاً مميزاً وجديداً على رتابة اللقاء فالمداخلات والأسئلة التي تشارك بها لها أهداف وغايات من أهمها إثباتها للرجل السعودي الذي ما زالت الغالبية منهم ينظرون للمرأة كجسد فقط. وهذا يدركه الرجل السعودي، ولا يختلف عليه اثنان. يوم الأحد 22/1/1428هـ كان اليوم الذي يسبق الاحتفالية التي أقامها صاحب الاثنينية بمناسبة مرور 25 عام على فعالياتها كان اجتماعاً عادياً حضره تقريباً خمسون رجلاً أو أقل بقليل وأربع سيدات فقط ولم أستغرب هذا لأنه لا يوجد ضمن اللجنة الخاصة بالاثنينية عضوات من السيدات فتواجدهن عملية شكلية هكذا أعتقد لأن الاثنينية خلال خمسة وعشرين عاماً لم تهتم بالمرأة ولا إنجازات المرأة لا في الداخل ولا على الصعيد الخارجي، لذا فليس لها فيها ناقة أو بعير وإنما الحضور فقط والمداخلات مع المكرمين في الاثنينية، المهم كان اللافت في موضوع الاجتماع هذه الليلة هو تأكيد الحضور أن جميع التوصيات التي طرحت سبق طرحها في اجتماعات سابقة ولم تفعل ولم يتخذ فيها قرار. هذه واحدة والثانية أعجبني جداً كلام الفاضل صاحب الاثنينية حين قال إنه بعد هذه الجلسة سيتم تشكيل لجنة تقوم على الإعداد للاثنينية ولجنة خاصة تتولى إدارة الحوار مع ضيوف الاثنينية بالتناوب نظراً إلى حالته الصحية التي لن تساعده على القيام بكل المهام والإشراف عليها بنفسه وهذا حقه لحرصه على الملتقى المرتبط باسمه، ورغم صحة هذا القرار وتأييد الحضور له إلاّ أن الشخصيات التي اقترحها رب الاثنينية أدهشت البعض وتبادر لذهني سؤال سريع كدت أقدمه كمداخلة مع بعض الملاحظات لكن قناعتي بأن وجود النساء في الاثنينية هو تكملة عدد منعتني عن ذلك احتراماً لقناعتي ولصاحب المنزل ولكن من حقي أن أطرحه هنا، لماذا لم يختار سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه شباب الأربعينات والخمسينات لإدارة جلسات الحوار المستقبلية وركّز على من في سن سعادته مع تقديري واحترامي وتبجيلي لكل من اقترحهم ولم يتجاوزهم لغيرهم ولو من باب الاقتراح. هل هو قلق وخوف من دماء الشباب، التي يتخوّف منها الخوجه فتخرج عن سياسة الاثنينية التي نعرفها وهذا ما لمسته في رد الشيخ عبد المقصود خوجه بعد مداخلة أحد الأخوة الذي تناول غلق المنتديات الثقافية في الإحساء فجاء رد سعادته في الاثنينية لا نتناول السياسة ولا المذاهب ولا العنصرية وإنما نتناول الجانب الثقافي فهل هذه تخرج عن دائرة الثقافة.. فقط سؤال.. وهل الشباب يشكلون قلقاً لسعادة الشيخ عبد المقصود. أتمنى للاثنينية عماراً دائماً بصاحبها وأعتقد أنها لن تخرج من ثوبها طالما روح التجديد والدماء الشابة لم تقتحمها وهذه رؤية صاحبها، له كل التقدير والإجلال لما قدمه من خلال هذا الحراك التكريمي الرائع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :333  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 196 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.