شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الصالونات الأدبية والدراسات المنهجية (1)
بقلم: علي بن سعد القحطاني
(الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية) ما يزال هذا الموضوع مجالاً خصباً للباحثين والمؤلفين والمهتمين بالشأن الثقافي للكتابة عنه، لا سيما، وأن تلك المجالس الأدبية الخاصة تعد رافداً مهماً للحركة الثقافية في البلاد. ربما أن بعض الصالونات الأدبية كصالون راشد المبارك وحمد الجاسر وعثمان الصالح وعبد المقصود خوجه قد تفوق بعض المؤسسات الثقافية الرسمية شعلة وحركة وتوقد ونشاطاً، وذلك من خلال استضافتها للمبدعين العرب، وما تطرح في إيوانها من أوراق تثري الساحة، وهذه الصالونات الأدبية بحاجة إلى دراسة موضوعية ونقدية لقراءة المنجز الثقافي فيها، وكان الأستاذ سهم الدعجاني من أوائل من اهتموا بالحراك الثقافي في تلك الصالونات في زاويته الشهرية بـ (المجلة العربية)، كما أن هناك دراسة جادة تتناول تلك الصالونات للدكتور أحمد الخاني، ونعتقد أن كل صالون من تلك الصالونات بحاجة إلى دراسة تفصيلية وموضوعية، خصوصاً وأن بلدنا العزيز يزخر بالعشرات من الصالونات، على سبيل المثال لا الحصر اثنينية عثمان الصالح، خميسية حمد الجاسر، أحدية راشد المبارك، اثنينية عبد المقصود خوجه، خميسية الوفاء، ندوة النخيل، أحدية أحمد المبارك بالأحساء، بالإضافة إلى صالونات مستحدثة كصالون الدكتور نايف الدعيس والمحامي محمد المشوح. وكل يوم تطالعنا الصحافة بميلاد منتدى أدبي جديد لعلّ آخرها منتدى قس بن ساعدة بنجران، ولكن للأمانة العلمية لو خضعت تلك الصالونات للمصطلح الأدبي الدقيق لم يتبق لدينا منها إلاّ منتديان فقط أو ثلاثة هذا على الحقيقة، أما البقية فتضاف لذلك المصطلح من باب التجوز وتطييب أنفس أصحابها، وذلك لأن المنتدى الأدبي يفترض أن يقدم برنامجه الثقافي ورؤاه الفكرية مع مطلع كل سنة دراسية جديدة، كما يفترض أيضاً منها جديتها وديمومتها في انعقاد تلك المجالس الأدبية، والبعد كل البعد عما يفسدها من دخول الرسميات والمجاملات والتكلف في إقامة تلك الولائم مما يشكل عبئاً على أصحابها وامتلأ إيوانهم بالمتطفلين ونماذج مكررة من أشعب وإخوته أكثر من كونهم مثقفين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :611  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 177 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.