شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رؤى
الاثنينية (1)
بقلم: سامي خُميّس
أحرص كل الحرص على حضور اثنينية الأستاذ/عبد المقصود خوجه، وذلك لانتقائه بعض الشخصيات المميزة التي تثري الأمسية بعلمها ومساهمتها الفكرية والعلمية وكذلك تجربتها، ولقد افتتح موسمها الشتوي بشخصية دافئة أضفت دفئاً وحميمية غير عادية لتواضعها وأدبها الجمّ، ناهيك بعلمها ومشوار حياتها العملي الثري، ذلك هو الدكتور/ناصر الدين الأسد، وكالمعتاد يُفتح باب الأسئلة في آخر الأمسية وكانت لي فرصة أن أطرح سؤالاً للضيف الكريم: يمر العالم وخصوصاً العالم العربي والإسلامي بظروف صعبة أقلها الإحساس بالهوان والإحباط والاكتئاب، وذلك بعد الحادي عشر من سبتمبر، أود أن أسمع منكم تصوراً وتقييماً ورؤية لما نحن فيه؟ وكان رده: ((العالم كله منقلب علينا وأوروبا كلها والصين وروسيا لأنها كلها تسير في فلك أمريكا، فإذا قالت أمريكا شيئاً أمّن عليه الناس كلهم، وتصوُّري هو حديث الرسول صلى الله عليه وسلم توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على القصعة.. أو كما قال: (ألسنا كذلك الآن؟) ((هذا هو جوابه)).
ومن أجمل ما سمعت عن الاثنينية ودورها في إثراء الساحة الثقافية والعلمية، ما قاله صديقي وأخي الأستاذ/محمد صادق دياب.. بالرغم من مشواري الطويل مع الصحافة فإن الاثنينية لها فضل التعرف إلى الأساتذة الكبار عن قرب مثل الأستاذ/القزاز والأستاذ/الزيدان والأستاذ/عزيز ضياء وغيرهم من الكبار رحمهم الله، وأضاف رغم أنني كنتُ ألتقي بهم بحكم عملي من مواقعي في شارع الصحافة إلا أن الاثنينية كان لها الفضل في التحدث معهم بشكل مختلف. وهذا ما حدث معي لأني طالما قرأت للكبار من مفكرينا وكذلك المفكرين من الدول كافة العربية والإسلامية وغيرها، إلا أن معرفتهم عن قرب والتحدث إليهم والاستمتاع لخلاصة مشوارهم وتجربتهم تجعل المذاق مختلفاً تماماً، فكم استمتعت بأمسية تكريم الدكتور/مصطفى محمود وكذلك الدكتور/محمد عمارة ولا أنسى أيضاً الأمسية المميزة للأستاذ/عبد الكريم الجهيمان والأستاذ/عبد الحميد مشخص وكذلك أمسية دكتور/تركي الحمد وكان ختام الموسم الشتوي تكريم بابا عبّاس أحد روَّاد الإعلام في بلادنا.
إن الاثنينية باختيارها لضيوفها أو لفوارسها كما يطلقون على المحتفى بهم تثري الساحة الثقافية من خلاصة علم وتجربة ممثلة في إصداراتهم وكذلك محاضراتهم وندواتهم التي يلقونها لنا في أمسيات ولا أحلى.
والجدير بالذكر أن الأستاذ/عبد المقصود خوجه طلب في إحدى الأمسيات من الحضور أن يقترحوا أسماء للأعلام سواء من الداخل أو من الخارج، وهي فرصة الآن لأن أطلب منه دعوة الأستاذ الدكتور/عادل صادق رئيس قسم الطب النفسي في جامعة عين شمس ومؤلف الكتب النفسية المتخصصة وعضو معظم الهيئات المتخصصة سواء في العالم العربي أو أوروبا أو أمريكا.
هو رجل يمثل كتلة علمية، إنسانية، ثقافية، فنية تمشي على الأرض.
أعود إلى الاثنينية وراعيها الأستاذ/ عبد المقصود خوجه وأقول له لك كل الشكر والتقدير من المجتمع الثقافي في هذا البلد لأنك تقوم بدور تخلَّى عنه أناس يتسنمون مراكز ومؤسسات تعنى بالثقافة والأدب والفكر وما تقوم به يشكل واجهة حضارية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ لأنك أيضاً توثق كل اثنينية من خلال فارسها الذي يكرَّم من قبلك وستكون هذه مراجع لأجيال قادمة ستقدم لك الشكر أيضاً بالرغم من الغمز واللمز الذي أسمعه عن الاثنينية ودورها.
قبل الختام:
هل نسمع أو نقرأ يوماً أن جهة ما.. أي جهة ستقوم بتكريم الأستاذ/خوجه لرعايته الفكر والأدب والعلم في هذه البلاد والبلاد العربية والإسلامية؟
آخر الكلام:
مهم جداً أن يكون في حياة الإنسان أرفف وذلك لتصنيف البشر ووضعهم في مكانهم المناسب.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :405  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 143 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج