شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمس وقمر
مع الاثنينية مرة أخرى (1)
بقلم: يعقوب محمد إسحاق
تحت عنوان: (اثنينية الخوجه) في مقالي الأسبوعي من هذه الجريدة ((شمس وقمر)) نشرت تعقيباً على ما نشرته جريدة ((الاقتصادية)) في أحد أعدادها بعنوان: (خوجه: المثقفون يستجيبون للقاءات المذيعات فقط) واستجابة لرغبة صاحب الاثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه بضرورة المواجهة والمكاشفة فيما يتعلق بالاثنينية وإبداء الملاحظات لإثراء الساحة بالمناقشات الهادفة بعد شكواه من أن كثيراً من المثقفين والأدباء يقاطعون الاثنينية ولا يتجاوبون مع الدعوات التي توجه إليهم.
ولقد أوردت في مقالتي السابقة عن الاثنينية بعض التعليقات والآراء السائدة عنها في بعض الأوساط الاجتماعية، ثم عقبت عليها بإيراد مكانة الاثنينية ودور صاحبها في تشجيع ودعم الثقافة والفنون.
وعلى ما يبدو أن الآراء السلبية عن الاثنينية قد عكرت مزاج الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه الأمر الذي جعله لا يرى أو لا يقرأ ما قلته عن فضله وفضل الاثنينية على المجتمع الثقافي..
وفي أرض الغربة حيث أتلقى العلاج الطبي والطبيعي منذ أكثر من شهر وصلني عبر الفاكس خطاب الأستاذ عبد المقصود خوجه المؤرخ في 27/1/1421هـ جاء فيه:
اطلعت على ما نشرتموه في جريدة ((البلاد)) عدد رقم 15977 وتاريخ 21/1/1421هـ الموافق 26/4/2000م وأحب أن أقول لأخي إنني منذ البدء ربما تعودت عليه، إن من يتصدى لأمر عام لا بد أن يتقبل كلام الناس بعجره وبجره، شأن أي أمر له محب وكاره، ولا يعدم أي منهما الأقاويل ودلائلها، بل أحياناً الافتراء على عباد الله، وقولتي هذه ليست تشاؤماً وإنما تعاملاً مع واقع الحياة برضى وقبول لقوله سبحانه وتعالى فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ (الرعد: 17) وأنه في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح..
لقد سمعت أنماطاً مما نشرت منذ زمن طويل، وأكثر تجريحاً منه وصراحة، فاللّهم أشهد أني عملت ولا أزال وسأستمر في الطريق ما استطعت، خدمة لهذا الوطن ولأخواني من أبنائه بما أستطيع غير مدَّع أني أصل إلى النهاية، ولكني أتلمسها، لعلّي أستطيع أن أضع لبنة في هذا الصرح، وأنا في صف العاملين الذين يصح فيهم قول: إذا أخطأت فأرجو الصفح لأني لم أقصد سوءاً وإذا أصبت فذلك واجب لا أستحق عليه شكراً..
ولعلمكم فإني أساساً لم أدل بما أشاروا إليه، فمن عادتي ألا أغضب ولا أغاضب، ومن أنا لأهدد؟ سامح الله من استعمل هذا التعبير، وما أردفه من أقوال لا تليق بإنسان يعرف ما يستوجبه واجب الوطن ومواطنيه، وكم تساءلت وأنا أقرأ، أما كان لكاتب هذه الكلمات أن يعرف مبناها كما غمس مداده في سوء معناها؟ ولكن دائماً متى أعتور أي عمل الغرض نقي النية الصالحة بل العمل الصالح..
فاللَّهم حسبي وحسبهم، فقد تعودت أيضاً بألا أرد، فعليهم أن يكثروا من هذه المقولات طالما هذا ديدنهم وهذا ما يريحهم، وأسأل الله أن يكثر من إنارة بصيرتي وأن يفتح عليَّ بالعمل الصالح البعيد عن الغرض، وأن يلهمني الرشد والرشاد، وأن يجعلني وإياك في خدمة هذا الوطن بعيداً عن كل غاية إلا وجه الله سبحانه وتعالى.. انتهى كلام عبد المقصود خوجه.
ولكي أزيل سوء الظن الذي قد يكون قد خطر ببال صاحب الاثنينية الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه حول موقفي من الاثنينية أكرر اليوم باختصار رأيي فيها لعله يريح نفسية الخوجه ويحقق الهدف الذي سعيت إليه في مقالي السابق، لكنه أغضب صديقي العزيز في الوقت الذي كنت أريد فيه أن أعدد أفضاله:
إن عبد المقصود خوجه أديب ابن أديب فأبوه الأستاذ محمد سعيد خوجه رحمه الله رائد من روَّاد الحركة الثقافية في بلادنا وابن الوز عوام وأزيد بأن من الطبيعي جداً أن يكون عبد المقصود خوجه محباً للثقافة والمثقفين، يصلهم ويرعاهم ويدعمهم ويكرم من يستحق التكريم منهم.
ـ إذا دخل بيت العبد الفقير ضيف أقدِّم له فنجاناً من الشاي أو القهوة وأما عبد المقصود خوجه فيكون بخيلاً إذا فعل مثلما أفعل، ولأن الله أعطاه، يكرم ضيوفه الحاضرين للاثنينية بمأدبة حافلة تليق به وبضيوفه وذلك من شيم الكرام.
ـ عدد الأثرياء الذين رزقهم الله من فضله كبير ولله الحمد في بلادنا وملايينهم تملأ بنوك العالم، ولكنهم مشغولون بزيادة ثرواتهم، وذلك من حقهم، غير أنهم لا يقدِّمون أي نوع من أنواع الخدمات لبلادهم ومواطنيهم، إلا أن رجل الأعمال عبد المقصود خوجه الذي يحسب من رجال الثقافة والفكر قرر أن يخصص جزءاً من ماله ووقته لرعاية الثقافة وتكريم المفكرين والمثقفين والمبدعين في كل مجال، وذلك عمل ينال به التقدير والاحترام والمحبة..
ـ يقوم عبد المقصود خوجه بما تقوم به دور النشر والتوزيع بنشر الأعمال التي تستحق النشر، وقام حتى الآن بطباعة أكثر من ثلاثين كتاباً، ينشرها ليس للتجارة بها وإنما حباً وتقديراً لها ورغبة في اطلاع المثقفين عليها لمشاركته في الاستفادة منها حيث يسارع بعد طباعتها إلى إهدائها مجاناً لكل من يحب القراءة، وكثيراً ما يرسل هداياه من الكتب للمثقفين بالصناديق..
ـ إن تكريم الأدباء والمثقفين والشعراء والفنانين وغيرهم ممن يستحقون التكريم لقاء ما قدَّموه لبلادهم عمل عظيم لا يقدم عليه إلا رجل أعمال من طينة عبد المقصود خوجه..
ـ إن اثنينية عبد المقصود خوجه التي تعج كل اثنين بالأدباء والصحفيين والمثقفين والعلماء والأطباء ورجال الأعمال والشعراء والفنانين وغيرهم صارت واحدة من أهم معالم محافظة جدة الثقافية.
ـ إذا كنت أتذكر مساء كل يوم اثنين اثنينية الخوجه وأنا أعيش منذ مدة في أرض الغربة من أجل العلاج الطبي، أقول للصديق عبد المقصود خوجه الذي ربما يكون قد غضب من مقالتي السابقة عن الاثنينية.
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر من دمي
ـ وأقول أخيراً: إن عبد المقصود خوجه بعمله الخالد في الاثنينية أصبح علامة بارزة في تاريخ الثقافة والفكر في بلادنا، ولا يستطيع أحد أن يتجاهلها أو ينكرها ومهما حاول أن يشوِّه وجه التاريخ الثقافي الجميل الذي بناه هذا الرجل الكريم خلال ثمانية عشر عاماً.
ثم أقول ما قلته سابقاً، إننا نحن روَّاد الاثنينية الباحثين عن الثقافة والكلمة الجميلة والفكرة المحلقة المبدعة لن نتأخر عن الحضور إليها أسبوعياً متى كانت أحوالنا الصحية تسمح بذلك.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :413  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 130 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج