فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها > الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2) > آراء ومقترحات > بيض الصعو
أضعف الإيمان بيض الصعو (1) بقلم: داوود الشريان أمس وأنا أقرأ الخبر المنشور في الصفحة الأخيرة من جريدة البلاد تذكرت المثل الشعبي الذي يقول ((فلان مثل بيض الصعو يذكر ولا يشاف)). قلت له: أي خبر يا خال؟ قال: تصريح الدكتور بكر عبد الله بكر في اثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه. الذي قال فيه إن لدينا مخزوناً من المياه الجوفية يكفي لـ 630عاماً. قلت له: هذا الكلام ليس جديداً فقد ذكر الدكتور بكر حين كان مديراً لجامعة البترول أن لدينا مياهاً جوفية بحجم نهري دجلة والفرات، وإن هذا المخزون يكفي لخمسة قرون قادمة. قال: نحن لم نقل إن هذا الكلام جديد. ولكن الذي أدهشنا أن الدكتور بكر زاد الاحتياطي 130 سنة أخرى، مع أننا لم نبلغ الـ 500 سنة حتى الآن. قلت له: لكن الدكتور بكر يا خال قال في الاثنينية: ((إن ما سبق أن ذكرته كنت فيه متحفظاً، فقد كان مبنياً على دراسات دقيقة وموجودة لمن يرغب في الاطلاع عليها. إنني أصدقكم القول.. لقد كنت متحفظاً فيما قلت، فالرقم الحقيقي من المخزون المائي يكفي لمدة 630 عاماً، وأن ما لدينا الآن من المياه الجوفية بدون إضافة المزيد من البحث يكفي لمدة 300 عام)). قال: هذا الكلام مع كامل تقديرنا للدكتور بكر لا يستقيم مع الواقع. فالمملكة هي أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم، بحسب رأي الدكتور محمد جعفر في جريدة الاقتصادية. والذي يقول أيضاً إن الدولة أحسنت صنعاً حين رفعت الإعانات عن زراعة القمح لحاجة القمح إلى كميات كبيرة من المياه، وقال أيضاً إن الاستمرار باستنزاف المياه الجوفية على الأعلاف قد يؤدي إلى كارثة. هذا كلام أهل الاختصاص. قلت له: هذا كلام أهل الاختصاص بالإنتاج الزراعي. وقضية المياه مسألة جيولوجية. قال: القضية جيولوجية، أو زراعية، هذا لا يهم. الذي يهمنا الآن هو هذه الدراسات التي يقول عنها الدكتور بكر. نريد أن نرى هذه الدراسات، نشوفها ونناقشها. أما أن نجلس نتحدث عن مياه جوفية على الورق فهذا موضوع لا يجوز. فلقد صدقنا هذا الكلام في الماضي وافترينا بالماء حتى نضبت الآبار، وأصبحت المياه الجوفية على عمق مئات الأمتار، بعد أن كانت عيوناً جارية. وقلنا عفا الله عما سلف. وأخشى اليوم أن نصدق هذا الرقم الجديد وعندها سيكون الندم متأخراً، إذا لم يكن كذلك الآن.   [1] المصدر: صحيفة (البلاد)، العدد 15210، تاريخ 22/10/1418هـ ـ 19/2/1998م.
طباعة تعليق  القراءات :395  التعليقات :0
صفحة 114 من 203

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج