حتام تبدي في الهوى وتعيد |
يا أيهذا الشاعر الغريد |
فتنتك ((مصر)) ومصر فاتنة الورى |
تبلى القرون وحب مصر جديد |
مدت ذراعيها إليك ورحبت |
بك كفها والكبريا الممدود |
فسبتك ضحكتها وبسمة ثغرها |
وجلالها العالي بها والجيد |
فإذا ((علي)) في علاه على العلى |
يزهو بما يزهو به ويعيد |
* * * |
لكأنني أرنو إليك وأنت في |
وادي ((الكنانة)) شاعر عربيد |
لك في ((امرئ القيس)) المعصب رأسه |
بالتاج جد أنت منه حفيد |
حفت عذارى ((مصر)) حولك مثلما |
حفت به يوم الغدير الغيد |
فامرح وغن وهز من ((طربوشك)) الـ |
قاني ذؤابته وأنت تصيد |
واطرح همومك تحت نعلك وأنسها |
وافرح فعمرك ((يا علي)) جديد |
ها أنت في أيام حلمك فانتهز |
ما قد حباك حظك الموجود |
* * * |
يا أيها الداعي لوحدتنا التي |
يحلو بها التغريد والترديد |
اذن بوحدتنا بمصر وهزهم |
هزا بما تبدي به وتعيد |
* * * |
فارفع معي صوت العروبة كلها |
فبها النجاة تسود حيث يسود |
يا ما تناجينا بها وتواردت |
فيها خواطرنا بما سنسود |
ولنا أناشيد الخلود ببعثها |
يدوّي بها بعد النشيد نشيد |
نمسي ونصبح في رحاب ((أم القرى))
|
والعمر يفنى والهموم تزيد |
يمضي النهار نجوب في ((حاراتها))
|
والليل تدفننا الليالي السود |
نمشي إذا انتصف النهار على ظلا |
ل الدور إن كان الظلال يجود |
مشروبنا ((الشاهي)) ومن يظفر به |
يوماً على ((المركاز)) فهو سعيد |
وجريدتان على مدى الأسبوع ما |
فيما تنشر فيهما تجويد |
ونكاد نفقد في الحياة وتنطفي |
أرواحنا حتى يجيء ((بريد))
|
فتدب في أجسادنا أرواحنا |
ويطول منا الشكر والتحميد |
هذي الحياة حياتنا في ((مكة))
|
أنت الخبير بما رأيت شهيد |
فاذكر بوادي النيل صحبك مالهم |
فيما يعيش به الأنام وجود |