ماذا أقدم للكريم وفاء |
وأنا الخلي بلاغة وثراء |
تهدي إلينا كل اثنين بها |
حلماً وتشرق فتنة ودواء |
يا من يمد إليَّ إن صافحته |
قلباً يفيض مروءة وإباء |
أقبلت أحمل مهجتي في راحتي |
تذوب عرفاناً هنا وولاء |
وصنعت من نبض لمدحك أحرفاً |
لأصوغ فيه قصيدتي العصماء |
يا بن الذي للفكر شيد عزمه |
زمن الجفاف مدينة خضراء |
العلم كحل بالفتون عيوني |
فتفجرت أحداقهن ضياء |
عاف النفاق فهد كل جسورة |
ومضى يصول بجبهة غراء |
واليوم تبني راحتاك كمثله |
للمكرمات منارة شمساء |
سطرت في وجداننا تاريخه |
مثلاً نردده صباح مساء |
ورفعت راية فكره براية |
فعظمت إخلاصاً له ووفاء |