لم يكن هناك جديد كثير في حفل تكريم الأستاذ سعد البواردي الذي أقامه الأستاذ عبد المقصودالخوجه وشاركت فيه مجموعة من المثقفين..
فالحفل هو الحفل الذي يبدأ عادة بتقديم ترجمة عن حياة المحتفى به وينتهي بطرح أسئلة يتراوح مستواها بين (الارتفاع والانخفاض) والتي عادة ما يبدأها (الدكتور عوض الله)..
لكن الجديد أن الأستاذ البواردي الذي غاب طويلاً عن الساحة أجاب عن سؤال حول الكتب ومستواها في هذه الأيام فكانت الإجابة الرائعة بحق حين قال ((الفكر الجاد في أزمة والكاتب هو الآخر في أزمة)) وحاول البواردي أن يوضح مستوى الكتاب في هذه الأيام فقال إن الكتب الجادة لا يقبل عليها القراء لكن الكتب التي تتحدث عن لون ربطة العنق والأكلة المفضلة وغير ذلك من الأسئلة فإنها تنفد من الأسواق وكذلك الكتب التي تتحدث عن تاريخ لاعبي الكرة فإنها تجد رواجاً في حين تبقى الكتب الأخرى مكدسة ولا يباع منها إلا القليل..
البواردي تحدَّث عن بعض تجاربه في إصدار إحدى المجلات وتعلمه في المراحل الأولى على يد كثير من الكتّاب ومن أبرزهم الأستاذ أحمد السباعي الذي تأثر به أكبر الأثر حتى إنه أخذ منه شخصية (الكجا) التي اشتهرت في مكة المكرمة.. ودار حوار حول هذه الشخصية التي كانت تعطي صورة (كاريكاتورية) فحين كان يراه الإنسان لا يملك إلا أن يضحك..
ومضى الحفل بعد أن استمع الحضور إلى كلمة من الأستاذ مصطفى عطار وكلمة لزميلنا القدس وقصيدة للشاعر الشريف منصور..