شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يقول الناس
اثنينية خوجه (1)
بقلم: علوي طه الصافي
اثنينية الأستاذ الصديق الكريم عبد المقصود خوجه أصبحت من الصور الأدبية التاريخية لمدينة جدة.. وقد حضرتها ثلاث مرات فالتقيت فيها بنخبة من رجالات الفكر والأدب.. ليس على المستوى المحلي فحسب.. بل على المستوى العربي. وكنت أظنها مجرد ظاهرة كغيرها من الظواهر للأمسيات الأدبية حيث يلتقي الأدباء للمسامرات.. وتبادل الآراء والأفكار.. ثم ينفض جمعهم.. ولا يبقى إلا الفراغ.. ومشاعر الأصدقاء التي يعطرها نسيم جدة البحري.. أو نسمات عروس البحر كما يطلق عليها.. وما زال الناس يتذكرون قصيدة الأستاذ الرائد الراحل حمزة شحاته.. بل يحفظونها حفظاً حميماً والتي مطلعها:
النهي بين شاطئيك غريق
والهوى فيك حالم لا يفيق
لكنني وجدت أن الصديق الأستاذ عبد المقصود خوجه صاحب أمسية الاثنينية قد حوّل داره الجميلة الرائعة إلى أمسيات لتكريم الرواد من داخل المملكة وخارجها.. وحفظها في أشرطة تسجيل ثم حوَّل الأشرطة إلى كتب ليست للبيع والشراء.. وكسب الأرباح.
لهذا ليس غريباً أن نجده قد تحوَّل إلى ناشر للكتب فجمع كل ما كان يدور في هذه الأمسيات من آراء فكرية.. ورؤى تاريخية.. وقصائد شعرية فأصدر 11 جزءاً حتى تاريخه.. وهي كتب تحفل بالفكر الإبداعي.. والصور التاريخية.. وسِيرَ وتراجم المكرمين من الأدباء والمفكرين.
ولم يكتف الصديق العزيز بذلك.. بل أصدر مجموعة أخرى من الكتب والدواوين الشعرية.. وغيرها.. وإن كنت ألاحظ تركيزه على المبدعين في دراسات الأدب النثري.. ودواوين الشعر في غياب القصة القصيرة.. والمسرحية.. وكتب التنمية.. والحضارة.. والاقتصاد.. والفن التشكيلي.. وهي ملاحظة لا تقلل من شأن وحجم ما صدر خارج إطار أعمال الاثنينية الراقية.
المهم في الأمر أن اثنينية الخوجه هي أمسية جميلة لتجمع الأدباء والمفكرين والشعراء.. وفي الوقت نفسه دار للنشر سيكون لها كبير الأثر والتأثير إذا استمرت على هذا المنهج.. والكلام عن هذه الأمسية وعن صاحبها لا تكفيه مساحة هذه الزاوية المتواضعة.. والتي سأحاول من خلالها تقديم أهم وأبرز ما أصدرته.. وهذا أقل واجب نقوم به نحو هذه الأمسية.. أو دار النشر التي تعمل بصمت ووقار بعيداً عن الأضواء والشهرة.. وإن كان لصاحبها من الشهرة العريضة ما يغنيه عن متاعب الأدب.. ومشكلات النشر التي لا يدركها إلا من عاناها.. كما يقول الشاعر:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده
ولا الصبابة إلا من يعانيها
ومن الجدير بالذكر أن الأستاذ الصديق عبد المقصود خوجه يساعد دور النشر الناشئة بشرائه نسخاً من مطبوعاتها لتوزيعها على حضور الأمسية كهدايا وهذا سر قد لا يعرفه الجميع.. ومجال الأدب والفكر جزء من حياة أسرة الخوجه فقد كان أب صاحب الاثنينية من أدباء الرعيل الرائد في المملكة.. وكما يقول المثل العامي ((ابن الوز عوام)). و ((هذا الشبل من ذاك الأسد)).
ولدي بعض الآراء.. والأفكار للصديق الخوجه فيما يتعلق بعملية النشر سأرسلها إليه في رسالة شخصية.. وأرجو أن تلقى منشورات الخوجه حقها من الاهتمام.. والدراسة.. والانتشار.. والله الموفق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :492  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 22 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج