شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وجهة نظر
الاثنينية.. التكريم وتفعيل القراءة (1) ..
بقلم: نبيلة حسني محجوب
ـ يوم الاثنين الماضي احتفت اثنينية الوجيه الشيخ عبد المقصود خوجه بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والعديد من المناصب القيادية وعضوية عدد من مجالس الجامعات والجمعيات تزخر بها سيرته الذاتية لذلك كانت تلك الأمسية احتفاء بالإنجاز والتميز والعطاء.
لم تكن المرة الأولى التي أدعى فيها لحضور الاثنينية لكنها المرة الأولى التي تمكنّت فيها من التغلب على المعوقات والمشاغل التي تترصد الرغبة والتوق لحضور حفل أو حدث ما، فتباغتك على حين غرة، أحياناً تكون هذه المعوقات من بند غير المهم والمُلح كما يطلق عليها في دورة (إدارة الوقت) مع أن الأستاذ عصام قاري درَّبنا على حسن التعامل مع هذا البند إلا أني أفشل أحياناً في التعامل مع كثير من البنود بمهارة..!
المهم أني قررت في اللحظات الأخيرة حزم الأمر وإجابة الدعوة بعد أن فشلت في إيصال اعتذاري.
فاجأني العدد الكبير للسيدات الحاضرات وكثيرات من الصديقات والوجوه المعروفة، المفرح أن هناك خيطاً يربط بين كل تلك الوجوه، لكن الرابط لم يكن وثيقاً بين الجميع، في لقاء الاثنينية شد وثاق التعارف بين معظم الحاضرات عندما تحلَّقنا حول موائد العشاء (حول الطعام يحلى الكلام) فامتد اللقاء بعد انتهاء الاحتفاء..!
انهمرت الأسئلة حول الصحافة الدولية والكتاب والكتابة وحول النشر والتوزيع ربما كون المحتفى به على رأس أكبر مجموعة صحفية سعودية انفتحت الشهية كون أكثر الحضور لهم علاقة بالصحافة والكتاب..! إجابات الضيف أجابت عن بعض الأسئلة وفتحت في جدار بعض الأسئلة أسئلة أخرى لم يكن ممكناً طرحها مرة أخرى لكثرة الأسئلة المنهمرة ولكثرة المداخلات.
التكريم ثمرة طيبة المذاق في وجدان المبدع والمجتهد والمنجز، لكنه يصبح ثمرة جافة أو معطوبة إذا لم يقدّم لصاحب الاسم وهو حي يسمع ويرى ويحصد ثمرة نجاحه..! لذلك يتفاعل الجميع مع هذا النهج الرائد للاثنينية فهو مهم وضروري في زمن تكريم أسماء الموتى..! لكن هذا لا يمنع أن تقوم الاثنينية بفعل آخر لا يقل أهمية وضرورية عن التكريم وهو تفعيل الثقافة، وتفعيل القراءة، بحيث يستحوذ التكريم على أمسية واحدة في نهاية كل شهر وتترك الأمسيات الثلاث الأولى من الشهر لمناقشة قضايا فكرية أو أدبية بحضور هذه النخبة المتميزة التي رأيتها في الاثنينية كما يمكن استثمار إحدى الأمسيات لعرض بعض الإنتاج المتميز للمحتفى به. هذا اقتراح أقدمه لصاحب الاثنينية يمكنه الأخذ به أو ببعضه أو تركه فهو اقتراح قابل للأخذ والرد..!
أعتقد أن هذا الاقتراح طرق رأسي عندما أجاب سمو الأمير فيصل عن سؤال حول النشر والتوزيع فدارت إجابته حول تقلُّص الطلب على الكتاب.
وهو محق في هذا وينطبق بشكل ما على مجتمعنا الذي لا يزور المكتبات إلا من أجل كتاب للبحث العلمي أو من أجل الأدوات المدرسية الموسمية، لذلك أرى أننا بحاجة إلى عملية تحفيزية للقراءة بتقديم ما تحويه الكتب الجيدة في الملتقيات الثقافية والأدبية والصالونات الأدبية ربما نغيِّر من نمطية الاعتماد على حاسة واحدة فقط وهي حاسة السمع وإشراك البصر والوعي.
الكتاب الجيد والتقديم الجيد يثير شهية الامتلاك والبحث عن الكاتب والكتاب وهي مسؤولية المثقف تجاه المجتمع وأرى أنها مسؤولية عظيمة على من يمتلك الإمكانيات والاسم الجاذب لتفعيل عادة القراءة بعد أن طمستها المحاضرات والأشرطة الدينية.
مع أني أرى أن الكتاب ما زال له قرّاؤه الذين لا يجدون المتعة والصحبة إلا بين دفتي كتاب وقد عدت أنا وكثيرات من معرض الكتاب محملات بالكتب فقط، وتركنا الكثير من أمتعتنا الشخصية في القاهرة من أجل عيون الكتاب، لكن هذا لا ينطبق على الكثيرين والكثيرات وخصوصاً الشباب ربما عاد أكثرهم بأطباق البسبوسة واللب المصري والفول السوداني ولم يعرف أين يباع الكتاب.
ـ سعدت بلقائكن
الزميلات الكاتبات والصحفيات وكل من التقيت بهن.
السيدات الفاضلات من أسرة الشيخ عبد المقصود خوجه شكراً لحسن استقبالكن وصبركن على ثرثرتنا حتى انتصف الليل.
ـ شكراً على الإهداء
الروائية سلوى دمنهوري شكراً على إهدائك القيّم رواية (اللعنة).
سعاد عثمان على شكراً على إهدائك القيِّم (لا تتزوجي من..؟).
وكل عام وأنتم بألف خير سنة جديدة حلوة بدون إرهاب وبدون تسونامي.
وشكراً لرائد الاثنينية.
وبالله التوفيق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :435  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 171 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج