شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اثنينية الخوجه واحتفاؤها بفيصل بن سلمان (1)
بقلم: مصطفى محمد كتوعة
وسط حضور كبير ومميز احتفت اثنينية الوجيه الأستاذ عبد المقصود خوجه بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وكانت حقاً أمسية رائعة في فعالياتها الحميمة حول الإعلام والثقافة وكثير من القضايا ذات الصلة بزخمها الكبير على الساحة المحلية والخارجية، وعكست الاثنينية بتاريخها وإنجازاتها وبهذا الحضور الواسع من نخب الإعلاميين والمثقفين ورجال الفكر والأدب مدى الحب الذي يكنه هذا الجمع الواسع لشخصية الأمير فيصل بن سلمان. ولا شك أن هذا التقدير هو قبس مضيء للحب العميق الذي يرتبط به رجالات الفكر والإعلام والثقافة عموماً بشخصية فذة تقدر دور الإعلام والفكر في مسيرة وطننا وحياة مجتمعنا، وهذا الشعب العربي المسلم. إنه الأمير الجليل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بكل تاريخه ورعايته للإعلام، وبكل ما عرف عنه حفظه الله من تشجيع للساحة الإعلامية وللإعلاميين والصحفيين خصوصاً، تقديره الدائم لدورهم، وهو تقدير جم يعكس ثقة سموه في أهمية الكلمة الموضوعية البناءة وتأكيده دائماً أهمية المسؤولية في ظل الإعلام حرية الرأي دون حجر عليه أو غضب منه طالما يمثل رأياً هادفاً أو نقداً إيجابياً يساهم في الإصلاح وليس الإساءة والتشويه.
إننا نتذكر ونذكر بكل الحب السيرة العطرة لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان يرحمه الله، فقد كان شخصية إعلامية قيادية وفارساً في هذا الوسط المؤثر من الطراز الأول، ونذكر دائماً الجوانب الإنسانية المضيئة في حياته ومساهماته المعروفة وغير المعروفة طوال حياته رحمه الله رحمة واسعة، وها هو التقدير موصول لشقيقه الأمير فيصل الذي جاء فارساً في ساحة الإعلام على رأس إمبراطورية صحيفة عملاقة تنتمي لهذا الوطن، أكدت قدرة الصحافة السعودية على أن تكون الصوت القوي والموضوعي بأبعاده المحلية والعربية والدولية، فالمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق تعد نموذجاً ومثالاً بارزاً لهذا النجاح حاول الكثير أن يحذو حذوه مع اختلاف الإمكانات والقدرة على الانتشار بهذا الشكل والتنوّع في المطبوعات الصحفية الهادفة والناجحة في مجالات السياسة والاقتصاد والرياضة على الأصعدة المحلية والعربية والدولية.
لقد جاء تشريف سمو الأمير فيصل بن سلمان للاثنينية إضافة مهمة لمسيرة هذا المنبر الثقافي والفكري الذي يساهم عبر تاريخ طويل في تاصيل دور الساحة الثقافية بكل أطيافها وروافدها الإعلامية والثقافية والأدبية. كما أن الاحتفاء بهذا الضيف العزيز هو احتفاء بنموذج ناجح لقيادة إعلامية شابة على رأس هذا الصرح الصحفي الضخم، الذي نتمنى لإدارته ومطبوعاته المزيد من النجاح ولكل وسائل إعلامنا المطبوعة والمرئية والمسموعة.
وهنا أقول إن الساحة الإعلامية والثقافية صادقة في تقديرها لكل دعم مخلص، ولا غرو أن تحظى أمسية الاثنينية بهذا الحضور اعتزازاً بضيفها الكريم الأمير فيصل، والذي يعكس أيضاً الاعتزاز بهذا المنتدى الأسبوعي المميز والارتباط بالفعاليات والمناقشات والأفكار التي يشهدها فضاؤه الرحب، فقد أنجزت الاثنينية مجلدات ومجلدات توثق مئات الفعاليات احتفاء بشخصيات سعودية وعربية وإسلامية بارزة من المفكرين والساسة والأدباء والعلماء، لذلك تشارك نخبة واسعة من القراء والمهتمين بساحة الفكر والثقافة الاحتفاء بهذه الرموز التي يستضيفها هذا المنتدى الأسبوعي، وما تشهده أمسيات من آراء تنصهر في بوتقة الإخلاص لهذا الوطن ولهذه الأمة التي باتت في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تفعيل دور رجال الإعلام والثقافة والفكر، فشكراً لصاحب الاثنينية الذي أتاح لنا متابعة مثل هذا اللقاء الرحب في تلك الفضاءات الخصبة من الرأي والفكر.
حكمة
قال تعالى أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء . تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (إبراهيم: 24 ـ 25).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1043  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 170 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.