شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أعشاب زرقاء
القرعاوي يخرج عن القاعدة (1)
بقلم: فاطمة العتيبي
ـ حين تفتش في حقيبة ذاكرتك..
وتتأمل ورقها جيداً..
وأسطرها وكلماتها.. وبعض لغتها التي خبأتها عن الريح والمطر عبث الغبار والرمال..
قد لا يروقك فيها إلا هؤلاء.. الذين أبقيتهم وجوهاً تتراكض في ذاكرتك الإنسانية..
ليسوا ورقاً.. وليسوا لغة..
هم الإنسان في حقيقته الرائعة حين تتبدى فيه مصداقية العطاء وصدق الانتماء..
وروعة الوطن.. ورائحة الصحراء..
وكثيراً ما حمدت الله كثيراً على أن ذاكرتي قد أضاءت بمثل هؤلاء بعطائهم.. وإنسانيتهم.. وتكامل الخلق الكريم فيهم..
ـ وعلى قدر تباكينا على أناس كانوا يمثلون الخير والعطاء.. وتسربوا من بين أيدينا دون أن ندون في ذاكرتهم كلمة عرفان ورد جميل لهم.. إلا أن الأستاذ عبد المقصود خوجه يمثل أنموذجاً متألقاً لتكريم الرواد والمعطائين الذين لم يبخلوا على وطنهم ومجتمعهم بما يكفل له التقدم خطوة إلى الأمام..
ـ ومن لم يسعد بتكريم الأستاذ عبد الله القرعاوي والذي أقامه عبد المقصود خوجه خلال الأسبوع الماضي..
من لم تتحرك أحاسيسه تقديراً لهذا النموذج الإنساني الرائع والذي يمثله القرعاوي..؟!
ـ وقد يتفق كثيرون حول شاعرية شاعر.. وحول أدبية قاص أو روائي.. ولكن أن يتفق الناس على إنسانية شخص ما وهم كثيراً ما يختلفون حتى آمنا في دواخلنا أن رضا الناس غاية لا تدرك..
لكنها مع الأستاذ عبد الله القرعاوي حققت استثناء جميلاً، فقد رضي الناس عن خلقه وعطائه وحبه للخير ورحابة صدره واستعداده الهائل لأن يكون مطراً يسقي فيها كل أعشاب الأرض حتى إذا استطالت واستقام عودها لا ينتظر منها شكراً أو تقديراً..!
ـ وقد تكون كلمتي هذه متأخرة فتمنيت لو أنني بعثت بها لتلك الاثنينية لتقرأ نيابة عني.. ولكني هنا أسجلها كلفتة سريعة يستحقها رائع مثله. لكن نحن فريق الكاتبات لا نعلم بالأشياء إلا بعد فواتها ولهذا فليعذرنا الجميع عن تأخرنا في المشاركات التي من الواجب أن نبدي فيها آراءنا وتعليقاتنا!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :328  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 63 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.