يوم الاثنين غرة جمادى الأولى، كان هناك حفل، بل هو عرس أدبي وتعليمي رائع.. أقامه الوجيه المعروف الأستاذ عبد المقصود خوجه في دارته في جدة. تكريماً لأستاذنا الكبير وشيخنا الفاضل الأستاذ عثمان الناصر الصالح..
أستاذ الأجيال، الذي تخرج على يديه مئات بل ألوف من شباب هذا الوطن الغالي في المنطقة الوسطى عبر نصف قرن من الزمان. والشيخ عثمان الصالح من الشخصيات التي يعتز بها هذا الوطن، يعتز به الشيوخ والشباب ويعتز به كل الناس، وكل الطبقات. فهو شخصية جامعة استطاع عبر الحرف والقلم أن يجمع أصدقاء من كل مدينة وقرية في المملكة، فالشباب الذين درسوا على يديه وعلى يدي أبنائه في معهد العاصمة ما زالوا حتى الآن يذكرون فضله. ويقدرونه في كل مناسبة.. والذين لم يدرسوا على يديه، درس أبناؤهم على يديه، والذين لم يدرسوا أنفسهم ولا أبناؤهم في المعهد درسوا عليه عبر مقالاته القيّمة وملاحظاته السديدة على صفحات صحفنا ومجلاتنا.
فإنني أذكر أنني أقرأ ملاحظاته على صفحات المنهل، ونحن طلاب صغار على مقاعد الدراسة فهو قلم شامل قادر على مناقشة كل موضوع إنني أهنئ شيخنا عثمان بهذا التقدير الكبير فقد علمت أنها كانت ليلة حافلة بالتقدير من جميع الحضور وهم كبار الأدباء والشعراء والمفكرين في بلدنا الحبيب.
وهمسة إلى القادرين من تجارنا في المنطقة الوسطى أن يقتدوا بالأستاذ الكريم عبد المقصود خوجه.. فهذه لفتة منه كبيرة إلى أستاذ كبير وهي تحية ((تهامية)) إلى أستاذ شمل بعلمه مناطق المملكة نجدها وتهامها وشمالها وجنوبها. كما قال أستاذنا المؤرخ الكبير محمد حسين زيدان.
وتحية لفيصل بن فهد الابن البار للشيخ عثمان الصالح، الذي قال في إحدى المناسبات إننا كل يوم نكرم أستاذنا عثمان، وهذه تحية من ابن يعترف بالفضل لأستاذه.
إن عثمان الصالح الذي بدأ حياته معلماً ما زال حتى الآن معلماً.. وسيظل دائماً وبإذن الله.. أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.