جَلالةُ الدولارْ |
حاكمُنا الجديدُ .. ظِلُّ اللَّهِ فوقَ الأرضِ .. |
مبعوثُ إلهِ الحربِ والتحريرِ والبناءِ والإعمارْ |
له يُقامُ الذِكْرُ .. |
تُنْحَرُ القرابينُ .. |
وَتُقْرَعُ الطبولُ .. |
تُرْفَع الأستارْ |
وباسمِهِ تكشفُ عن أسرارِها الأسرارْ |
وباسمِهِ تمتلئُ .. الحقولُ بالسنبلِ |
أو يُصادَرُ الرغيفُ |
فهو صاحبُ العِزَّةِ في المدائنِ المذبوحةِ النهارْ |
جلالةُ الدولارْ |
منقذُنا .. |
والمرشدُ الفقيهُ .. يُفْتي فَيُطاعُ |
لا كما كانت فتاوى السيدِ ((الدينارْ))
|
لِحْيَتُهُ الخضراءُ صهوةُ المُضاربينَ |
في مصارفِ ((الحوارْ))
|
فَتَسْتَحيلُ جَنَّةُ اللَّهِ إلى جَهَنَّمِ |
وتَسْتِحيلُ النارْ |
حديقةً قُدْسِيَّة الأَزْهارْ |
* * * |
جلالةُ الدولارْ |
في ساعةِ ((الحساب)) يبقى وحدَهُ |
الصانعَ للقرارْ: |
((يجمعُ)) مَنْ يشاءْ |
((يقسمُ)) مَنْ يشاءْ |
((يَطْرَحُ))
|
أو ((يضربُ)) ما يوصي به الأَحبارْ |
يمكنُ أنْ ينوبَ عن فضيلةِ القاضي |
وعن بنادقِ الثوارْ |
العارِضينَ عُدَّةَ النضالِ للإِيجارْ |
طَلْعَتُهُ |
تغوي على ذبحٍ شقيقٍ |
واجتياحِ جارْ |
تُسْتَسْهَلُ الأخطارُ دون وِدِّهِ |
ويكبرُ ((الصغارْ))
|
تحت سَنا بَريقه المُعارْ |
* * * |
سماحةُ الدولارْ |
صار إماماً .. إِنما |
يَؤُمَّ كلَّ تابعي بريقِهِ |
نحو الخَنا والعارْ |
* * * |
عدالةُ الدولارْ |
تُطالبُ المذبوحَ |
أَنْ يُقَدِّمَ الفِدْيَةَ للجزارْ! |
* * * |