شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(10) (1)
اجتمعت ضحى يومي هذا بوالد طيب القلب.. كريم السجايا.. وبتداول الحديث أخبرني أن ولده الشاب الطالب بمعهد كذا لم ينجح في عامه الدراسي هذا.. وإنه تحايل على إبلاغه الخبر بواسطة أخيه.. وذلك حرصاً من الولد على عواطف والده وشعوره.. وتخفيفاً لخيبة أمله في ظنه حين لا يجيئه الخبر منه رأساً.. وأن ولده الراسب في حالة قنوط وحزن ويأس..
وسألني الوالد الرأي: فقلت له بأسلوبنا البلدي المشترك.. عليك أن تقول له حالاً بأسلوبك المعتاد ما معناه:
إن الفشل غير المرتقب طريق النجاح المنتظر.. وإنه كما قيل.. لا يأس مع الحياة.. وإنك غير متأثر بهذا العارض متى صح أنه بذل جهده كاملاً للنجاح ولكنه لم يوفق!
ثم رحنا نستعرض بعض المتصل بما سبق مما قيل قديماً.. حتى أصبح أسطوانة مرددة في مناسبتها دون إجهاد قرين أو ذهن لاستحضارها من أمثال:
على المرء أن يسعى لما فيه نفعه وليس عليه أن يساعده الدهر!
وخيرها في غيرها! والجيات أكثر من الروحات! وياما يمر على الحاج ـ ويحج إلى آخر الأمثال واللازمات العربية.. وهي كثيرة.. للعزاء.. في هذا الباب.
وقفلنا الحديث كالعادة في أمثال هذه المناسبات.. بأن الواجب على كل والد ذي ولد راسب أو بنت راسبة أن يتأكد بنفسه من أن أسباب الرسوب لم تكن نتيجة تكاسل.. أو كسل في المذاكرة.. ولا إهمال في أداء الواجبات المدرسية أو الاستعداد للنجاح بالإرادة.. والسعي.. والإيمان..
واتفقت معه بأن تجربتي الذاتية المباشرة وغير المباشرة دلتني على أن خير ما يفعله الطالب أو الطالبة كأمور رئيسية هو دون ترتيب في الآتي: ـ
ـ إن على الطالب في أيام دراسته أن يقوم بمذاكرة وفهم ما تلقاه في يومه الدراسي من واجبات.
ـ أن يعطي نفسه واجبها المفروض من اللعب، والتسلية.. وانشغال الذهن أو صقله على الأصح بما هو خارج عن نطاق تلك اليوميات لفترة معقولة من الزمن.
ـ أن يعمل لنفسه اختباراً أسبوعياً عاماً لما ذاكره يومياً حتى يتعرف على مواضع الضعف لتقويتها..
ـ أن يختبر ميوله ورغباته لتصحيح اتجاهه الطبيعي.. أدبياً.. أم علمياً.. دون حساب لرغبة خاصة.. فإذا تبين له خطأه راجع ولي أمره في أنه مسايرة لنزعته وهواه يريد أن يكون في الاتجاه الصحيح.. فليس أعسر من التشبث بإرضاء الوالد أو سواه في سلوك جادة لا يجد من نفسه ميلاً قوياً وحاراً ووحيداً للسير فيها..
وختمنا الجلسة بغطروفة للناجح وبابتسامة مشجعة للراسب هذا العام.. ناجحاً في العام المقبل.. متى سار على الدرب الطويل رضي لنفسه السير فيه!
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :561  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 49 من 168
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

التوازن معيار جمالي

[تنظير وتطبيق على الآداب الإجتماعية في البيان النبوي: 2000]

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثاني - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (2): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج