شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هل رأيتها؟!
هل رأيتها..
هل عرفتها.
من دلالها، في حديثها
من عيونها في بريقها
من أفانين سحرهَا
وابتسامات ثغرها
من خطاها إذا مشت
بَين أتراب سربهَا..
إنها.. إنها
من أحبهَا
من إذا ما ذكرتها
قال قلبي مصفقاً:
إنها دون غيرها
فرحتي، فرحتي
ونصيبي من الوجود
فهي فيه حبيبتي!
إنها طفلتي التي
عشت فيها كهولتي
كلما مسني الجوى
ظامئ القلب، ما ارتوى
مُستعيراً شبابها
زينة الفكر والحياة
مستعيداً بحسنها
رونق الأمس في ضحاه
كلما قال عشنا
إنني ها هنا.. هنا
ذبت في نفح عطرها
مستضيئاً بنورها
مستجيراً بنارهَا
من دجى العمر، في شتاه
لاح طيفاً ولا أراه
بَين أمسي وليلتي
كيف أنسى لقاءها
أو لقائي بحبها
ذات يوم لمحتها:
في رداء أمازها
ووشاح بها زها
كلما مال هزها
فأشاحت بوجهها
وأعادت وشاحهَا
داعبته يد الهوا
بعثرت بعض شعرها
رغبة في عبيرها
فالتفتنا لهَا، لهَا
والتقينا بهَا، بهَا
والتقت في مدارها
كل حين حقيقتي!
ويل قلب ممزق
تاه بالأمس في دجاه
في صحاري شبابه
إن شكى الحب أو شدا
واقفاً, عند بابه
ما تسامى ولا سما
للهوى في رحابه
عاش يرجوه، مارجا
ظامئاً, من سرابه
عاشقاً، شفه النوى
سادراً ظل ما اهتدى
وغريباً، كغربتي
ليته اليَوم ذاكر
من سراديب صبوتي
بَعض ما فات وانتهى
باهت الطيف والرؤى
في متاهات رحلتي!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :612  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 279 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج