شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَآسٍ.. وَظَلاَمٌ.. وَحِكْمَة..
رُبَّ قَوْلٍ.. لَمْ يَعْرِفِ الْفِعْلَ فَذًّا
فِي طُمُوحٍ نَحْو الْمَعَالي ابْتَغَاهَا
وَقَفَ الْفَخْرُ عِنْدَهُ.. يَحْسِبُ الْفَخْرَ.. قَصِيداً.. قَوافِياً.. سَوَّاهَا
حَلَّقَتْ حَوْلَهُ الْجَزِيرَةُ تَرْوي
مَا ازْدَهَاهُ.. مِمَّا رَوَى.. وَازْدَهَاهَا
أَوْ تَرَى الْعَارَ كَاشِفاً سَوْءَةَ الْعَارَ.. مَتَى مَسَّ عَادَةً.. أَوْ أَبَاهَا
نَعْرَةً.. وَكْدُهَا التَّبَاهِي تَعِيساً فِي الْمَفَاهِيمِ.. مُهْدِراً أَغْلاَهَا (1)
وَاحْتِرَاباً عَلَى الْمَدَى تَافِهَ الْغَايَةِ.. ضَلَّتْ مَدَارَهَا.. وَمَدَاهَا
مِنْ كُلَيْبٍ.. لِدَاحِسٍ.. لِكَثِيرٍ مِنْ مَآسٍ.. قَلِيلُها أَغْنَاهَا (2)
فِي عِقَالٍ.. فِي ناقَةٍ.. أَوْ لِثّأْرٍ
أَرْخَصَتْ.. بِالدِّمَاءِ.. فِيه دماهَا
فِي ظَلاَمٍ عَمَّ الْجَزِيرَةَ حَارَتْ
فِي دُجَاهُ.. وَأَظْلَمَتْ مُقْلَتَاهَا
فَاسْتَكَنَّتْ قَعِيدَةً.. حِلْسَ دَارٍ
قَدْ تَلاَقَى خُوَاؤهُ بخُوَاهَا (3)
وَاسْتَكَانَتْ إِلَى الْمَصِيرِ عَذَاباً
وَارْتِقَاباً.. كِلاَهُمَا أَيْأسَاهَا
فِي وُجُودٍ مُمَزَّقِ الْحِسِّ خَابٍ
أَسْلَمَتْ فِيهِ يَأْسَهَا لِرَجَاهَا
فَعَنَتْ لِلْحَيَاةِ.. تَعْبِسُ صُغْرى
فِي كِيَانٍ مُزَلْزَلٍ.. أَضْوَاهَا
* * *
هَلْ تُراهَا كَانَتْ بِمَا كَانَ.. اَوْ هَانَ.. صِرَاطاً مُهَيئاً عُقْبَاهَا
مَدَّهُ الأَمْسُ خَيْبَةً.. لاَ قُنُوطاً
لِغَدٍ مُشْرِقِ الرَّجَاءِ.. تَلاَهَا
رُبَّمَا.. رُبَّمَا.. فَيَا رُبَّ يَأْسٍ
كَانَ دَرْباً إلَى الأَمَانِي.. ارْتَجَاهَا
حِكْمَةٌ لِلسَّمَاء: أنْ يُصْبِحَ اللَّيْلُ
طَرِيقاً لِلْفَجْرِ.. حِينَ تَنَاهَى
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.