شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى الشعبْ
لسنا من المجد في أعلى منارته
أو في الطريق قطعنا منه ما عظما
لكنما نحن شعب يرتجي أملاً
ضخماً وأرقى أماني الشعب ما ضخما
ومن رجا وسعى بالجد متشحاً
بالصبر مدّرعاً نال المنى نِعما
يا قومنا ليس من أمسى يقول لنا
إنا بأفق المعالي منصفاً حكما
إنا وحق عيون الحق لامعة
لدى الحقائق لم تظفر به زعما
لما نرافق شعوب الكون طائرة
لما نؤسس مقاماً في العلاء سما
فلا تقولوا، وقد أرضى الصواب ضحى هذا اليراع، يراعاً جائراً ظلما
هذي مقالة حق جد صادقة
من شاعر صادق في كل ما نظما
يا قومنا الآن حلّقنا بناظرنا
وقد مددنا ضعيفاً ذلك القدما
فجردوا الجد من أغماد أنفسكم
ولتنفروا كتلاً واستنفروا الهمما
قوموا نجدد من المجد التليد لنا
مجداً طريفاً يباري عزه الأمما
أحيوا الجدود مفاداة وتضحية
روحاً كبيراً وعقلاً ناضحاً حكما
وابنوا على النسق الأسمى حضارتنا
واستلهموا الشرق حياً خير ما رسما
واستلهموا النسق العصري ما نطقت
فيه البراعة والإعجاز فانسجما
خذوا من الغرب ما رف الجديد به
روحاً جديداً تسامى اليوم محترما
خذوا العلوم على الطرز الحديث، خذوا منه الفنون، خذوا الأفكار والنظما
خذوا الصناعات والأعلاق منه، دعوا
ما لم يكن وجلال العرب ملتئما
ولتنفروا عن سموم منه أفتكها
ما خالف الدين ما قد خالف الشمما
ما ضر أستاذه بالأمس إن أمرت
أزمانه فأتاه اليوم واحتكما؟
هل عاب من قلد الرئبال حين غدا
صياده أنه حاكاه فاقتحما؟
الفرد بالفرد يستهديه مكتمل
والناس بالناس شادوا الكون لا جرما
إن تشتكوا الجهل سداً حائلاً فلكم
مدارس لو أرته الصدق لانهدما
مدارس قلة في العد، واحدة
في النوع، باكية روحاً بها سقما
فاقضوا الحقوق وقووا من دعائمكم
ركناً ضعيفاً وشدوا أزره كرما
وابنوا المعاهد شتى في تنوعها
إن المعاهد للأوطان خير حمى
هي المعاقل في أقوى مناعتها
هي المنارات يسري ضوؤها عمما
إن تشتكوا العدم جدباً في مرابعكم
لم تعدموا العزم يستسقي الغنى ديما
تبارك العزمُ في أقوى طبائعكم
لو صاحب الرأي والتدبير فالتأما
فاستثمروه لأعلى مقصد خطر
وهذبوا النفس والأفهام والشيما
ولتنشروا رمم الأخلاق بالية
تستصرخ الحر تستبكي الفؤاد دما
فإنما الخلق العالي لصاحبه
للشعب في هذه الدنيا سلاحهما
مرحى شبابَ بلادي المستعز بها
من قد تجاروا إلى نيل العلا قدما
من كل حرّ أديبٍ كاتب لبقٍ
أو شاعر روحه قد لابس الكلما
سيروا كما رسم الروح النبيل لكم
نهجاً شريفاً وقصداً سامياً عظما
ولا تنوا الآن لا تستفردوا فرقاً
قد هاجم البغض فيها الحب فاختصما
وناضلوا العجز وهماً في عقيدتنا
واستأصلوا كلّ داءٍ يضرم الألما
من الجهالات كثراً في تفاوتها
من الخرافات تبكي تضحك الفهما
من الخمول عريقاً في تقادمه
من الجمود بليداً طال واحتكما
من كل ما نشتكي من كل ما زخرت
به الحياة التي كانت لنا عدما
لا تحجموا اليوم لا تخشوا مغالبة
فاللَّه نزّه منكم هاته الذمما
لا تنكصوا دوننا عن واجب جلل
لا تشتكو الأين لا تستشعروا السأما
إن اليراعات باتت في أناملكم
مثل الأسنة تفري الجيش منهزما
سيان عند اكتساب المجد من قِدَم
من شرّع الرمح أو من فوّق القلما
 
طباعة

تعليق

 القراءات :712  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 94 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج