سلام على مجد المحبة!؟ |
[ • من لوحاته: |
أنا مع العشقِ |
حتى حين يقتلني |
إذا تخليَّتُ عن عشقي |
فلستُ أنا!! |
|
[ • دعْوَته إلى "الحب ": قيمة إنسانية.. مثلما حُبّه يمثل على امتداد مشوار حياته: إنسانية التقييم! |
[ وفي دعوته إلى الحب.. نادى: بإلغاء الشرطة، والحدود: والإعلام، والألوان، والأجناس.. فالحب لن يكون: عنصرياً، ولا إقليمياً، ولا سجيناً، ولا مقيداً، ولا مجرماً... بل الحب: حياة، وشعار الإنسان، وعلم وجدانه، وأبعاد حياته بلا حدود، وقوس قزح من الصفات الجميلة. |
[ تمنَّى في حياته أن يتسلَّم سلطة واحدة لا بديل لها عنده.. تلك التي يقيم من خلالها |
(جمهورية الإحساس)... بحيث لا يبقى على الأرض - كما تخيّل - سوى: حضارة الأحرف، أو حضارة الأحساس! |
• • • |
[• إنه الشاعر نزار قباني: الذي افتتح بشعره ميلاد عصر كامل، نُسميه: عصر نزار قباني... وبدأ في غيابه: عصر آخر لا ينتمي إليه بالطبع: نحن هذا الجيل (الكبير) المتواصل من إطلالة الثلاثينيات، وإن جئت في الجيل الرديف!! |
[ عصر كامل أقامه هذا الشاعر الكبير، فرضعَتْ خفقات قلوبنا من شعره، وارتوت ضلوعنا الصديَّات من معاني قصائده.. وكانت صوره الشعرية تمتاز بالتجديد، وتتجاوز التكرار أو التشابه، إلا ما كانت ((نبرته)): هي التي تبلور ملامحه كشاعر أنشأ مدرسة بمفرداتها الخاصة، وبتشبيهاتها، وبصورها "النزارية" التي قلَّده في ترسمها الكثير من الذين فُتنوا بشعره. |
[ ولم يكن شعر نزار قباني مجرد مرآة يعكس على صفحة قصائدها: أحاسيسنا، وهمومنا، وأحلامنا فحسب.. بل كان صوته الشعري بعمق متغيرات العصر الذي ابتدأ به، وبأبعاد المعاناة التي اكتوى بها الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج: |
[• "نشلوا حُرّيتي منّي |
[ وفُرشاتي، وألواني، وألعاب الطفولة "! |
• • • |
[ • ويبقى شعر "نزار قباني" مؤثراً.. يدغدغ المشاعر، ويشعل الحوافز، ويضرم النار في الظلم، والعهر السياسي، والطغيان! |
[ شعره: تحريض على اعتناق الحرية، ورفض العبودية.. مثلما شعره: قصيدة للعصافير |
و "متتاليات" موسيقية! |
[ هاجموه دوماً.. حتى بلغ هجومهم: اتهامه في سلوكه الإنساني(!!) |
[ ولم يأبه أمام الحرب التي حاصروه بها.. فكان يبدو دائماً هو الخارج على النص العربي |
(الرسمي) في نفس الوقت الذي يزداد فيه دخولاً إلى عمق النص الإنساني الشعبي: |
[• "إنني حطَّمت بالشعر قوانين |
[ هولاكو، وتماثيل هولاكو |
[ وسلالات هولاكو.. ودفعت الثمنا"! |
[ • وكان توَّاقاً إلى الفرح العربي، وإلى الفرح العاطفي.. وحسِب أن المناداة بالعشق: فرح، لكنه كان أولى به - في البدء - أن ينادي بالوعي، وبالفكر... فالغوغائية تستخدم - غالباً العاطفة كالحذاء، والاستبداد: نرجسية!! |
• • • |
[• "سلام على ياسمين دمشق".. كم حنَّ إليه نزار في غربته، وكم تدلَّت قامات الياسمين في دمشق مع قامات العشق: حزناً على غربة نزار، واشتياقاً من: "نافورة في بيوت الشآم" |
[ نزار.. هو هذا الشاعر: (الذي لا يُسلطِنْ إلا على لمسات الحنان وشعر الغزل).. |
الملك الأموي المزهر في حقول الوجدان أبداً.. يُعمِّر أرض القمر، ويعزف سيمفونيات الحب. |
[ سلام على مجد المحبة حول شعر نزار: ذكرى لا تبهت، وياسمينة، وأوراق قصيدة!! |
|