شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحبيبة.. وشعر نزار!
[ - علمتني لندن... أن أرى حريتي دون حدود
[ ونصوص الشعر من غير حدود
[ وطقوس الحب من غير حدود
[ علمتني: كيف أن امرأة أعشقها
[ ممكن أن تجعل العالم من غير حدود!!
[ • منذ تربع الشاعر ((نزار قباني)): موسيقاراً يتقدم تخت الطرب العربي، و ((مايسترو))
أضخم أوركسترا لشعر الحب في عصرنا الحديث... وقصائده: تُغَنّى على مقام العشق، وشعره: تحول إلى ذاكرة للعاطفة العربية.. وكل العشاق العرب: صاروا ((يتمرّنون)) على ألوان بوحه، وصوره، وغزله.. ويحلمون بوجوه النساء اللواتي شكّل منهن: تنويعاته على مقام العشق!
[ غنَّت له ((نجاة الصغيرة)) بصوتها الحييِّ الخافت الفيّاض بشجون الوجد.. فكان صوتها وهو يردد شعر نزار: خطاباً غرامياً، وإحساساً بكراً يختلط بافتتاح الصباح.
[ و غنَّت له ((فايزة أحمد)) بصوتها القوي الذي كسره حزن الهوى المبعثر على خارطة الحب.
[ و غنَّت له كوكب الشرق / أم كلثوم شعراً وطنياً.. مؤكداً مقولته: (الشاعر في بلادنا هو صفارة إنذار تنطلق في ساعات الخطر)!
[ حتى جاءت ((ماجدة الرومي)).. لتعيد الاحتفالات الجميلة بعيد الحب، وهي تغني من شعر نزار باختياراتها الأنيقة، بمخزون وجدانها من التنويعات النزارية، فكان غناؤها: من الوريد إلى الوريد.
• • •
[ • وفي صخب وصراخ وتدافع ما سُمِّيت بـ ((الأغنية الشبابية))... فجأة: احتل المسرح شعر نزار قباني في أغنية جذب بها ملحنها ومؤديها ((كاظم الساهر)): انتباه الشباب.. فقدم لهم الأغنية التي حركت أشجان وسيقان وأكف وأكتاف وأخصار الشباب، مع انجذاب (المخضرمين) أمثالنا.. فكانت وما زالت باقية: هذه القصيدة التي أحسن بها المطرب العراقي (الانتقاء)، فغنى:
[ - ((زيديني عشقاً.. زيديني
[ يا أحلى امرأة بين نساء الكون.. أحبّيني))!
[ و..... من ذلك اليوم، وهذا المطرب الموجوع الحزين: يبزغ أكثر، وينتشر فوق وجنات النساء اللواتي يبكين ويتأوهن، ويغمزن ويثرثر جمالهن، ويتماوجن كالحرير!
[ ومن ذلك اليوم.. وكاظم الساهر: سمَّى نفسه مطرب قصائد نزار قباني، لكنه ما زال هذا (الصوت) الحائر ما بين أنوثة الكلمات، وأنوثة الحبيبة، وأنوثة اللحن... فكأنه لا يغني إلا للمرأة، مثلما قيل عن نزار: أنه لم يكتب الشعر إلا للمرأة... بينما كتب نزار للقبيلة وعنها، وللوطن والجرح، وللقومية و... فتوحاتها ((البريدية))!
[ • ولم نسأل الشاعر الكبير - يومها - عن رأيه في غناء الساهر، لكنه تحدث عن غناء ماجدة الرومي كالقصيدة، ووصف الصوت الأنثوي هذا بأنه: إحساس راقِ.
[ وفي كل مرة - من جنون القلب - نهرع إلى شعر نزار، ونتدفأ ببوحه، ونمتزج بصوره، ونتزمَّل بمعانيه.. فهو يعبّر عن لغة وجداننا، وشعره: مواويلنا وعطر إحساسنا.
[....((فما أجمل المنفى إذا كنا معاً)): الحبيبة وأنا، وشعر
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 494 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج