شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الحكاية.. طويلة جداً
ـ ما الذي أغرقك؟!
ـ لأنني مشيت وحدي مسافة طويلة!
ـ ولماذا كنت وحدك؟!
ـ مطفأة ضمائر البعض. مشتعلة رغائب البعض!
ـ وما الحكاية؟!
ـ طويلة جداً. بدأت وأنا في قمة الفرح، وأضطربت وأنا في أول خطوة على طريق الاطمئنان، وانتهت وأنا لا أشعر بما بعد الضربة!
ـ هل هو الموت؟!
ـ لو كان.. لأصبح الصبر منفذاً.
ـ هل هو الندم؟!
ـ لو كان.. لما تعذبت كثيراً، فنحن لا نندم إلا حينما نكتشف الحقيقة!
ـ هل هو الاحتقار؟!
ـ وماذا ينفع.. حينما تتحول أشياؤك إلى أحجام ضئيلة
ـ هل هو الفقد؟!
ـ شيء معتاد.. فأغلب ما نتحصل عليه سنفقده.. سواء كان فقدنا في قمة إحتياجنا، أو كان فقدنا في تفاهة إكتفائنا!!
ـ هل هو العجز؟!
ـ العاجزون.. يتخلون عن إصرارهم، ويتنازلون عن أمانيهم!
ـ والحكاية؟!
ـ إني أغرق. ليس على طريقة نزار، ولكن غرقي أعمق وأنبل!
ـ أعمق.. أفهمها. ولكن كيف يصبح الغرق نبيلاً؟!
ـ حينما تندفع لإنقاذ غيرك!
ـ وأنقذت أحد الناس.. فأغرقك؟!
ـ بل غرق وأغرقني!
ـ كيف؟!
ـ لا تسألني. كنت وحدي ورأيته يغرق فحاولت إنقاذه، فجذبني إلى القاع، وغرقنا معاً؟!
ـ في بحر العواطف؟!
ـ إنك تسخر. قلت لك إننا لا نملك البداية لأننا غالباً ما نضيع في الفرح بها..
ـ هل تخلى عنك؟!
ـ لا تكن أسئلتك محددة. فالتخلي ليس شجاعة!
ـ وهو شجاع؟!
ـ إنه سباح ماهر!
ـ وهل غرق؟!
ـ غرق حينما شعر أن هناك من جاء لإنقاذه من الموج!
ـ والآن؟!
ـ سطح البحر هادئ، ومياهه صافية، والأسماك ما زالت هواية الصيادين!
ـ لم أفهم!!
ـ حينما يكبر شعورنا.. يبددنا الفهم!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :703  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 309 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.