شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
لوحة الإجابة
* في هذه اللحظة ... هربت!
هروبي كان إلى "زمن": كلمح البصر ... يلتقي فيه البحر بالسماء، والإنسان بروحه، والنفس بصدقها!!
ما أروع أن يهرب الناس إلى هذا "اللمح" للبصر!!!
 
* الآن ... جراحات الإنسان في نقطة منبسطة من الكرة الأرضية ... أو هي في نقطة "مندلقة" على نقطة أخرى!
تقف هذه الجراحات كما ساقي الفرجار: المسافة التي بينهما ... من الصعب ملؤها بخط مستقيم!
الآن ... إسرائيل، وأطماع "الأخ" الغادر في العراق، وخلط أوراق الجغرافيا، والتاريخ العربي يُداري وجهه خجلاً من الفتنة!
وآه ... يا زمناً بلا غضب ضد كل هؤلاء الحاقدين!!!
 
* الشروق: هو البداية!!
ومازلنا في هذا الشرق: مفتونون بالشروق ... أي بالبدايات التي نُهملها بعد ذلك!
تماما ً... مثلما نعطي ظهورنا لشروق الشمس ... فلا نشاهد "السطوع" ...
نحتاج إلى "السطوع" في أشياء مهمة!!
 
* تمخّضَتْ عن لوحة التأمل، أسئلة تَركّز بعضها على هذا الإستفهام:
ـ هل يفقد كوكب "الزهرة" غموضه، وجلاله... وهو في علو؟!
لقد تمنّى الإنسان أن يقطع رحلة المساء التأملية، بشراع ناصع البياض!
وقد تخيل "فينوس" ... هي ذلك الشراع الذي يحمله إلى اللامسافات ... إلى انعدام الوزن، دون أن يفقد ازدياد الخفق!
لكنّ " فينوس " خذلت إنسانها!!
إنّ كل الأشياء " الموزونة " على الأرض ثقيلة دائماً، وضخمة.. تأخذ المقاييس، والمعايير، والآخرون يعطونها ذلك من أجل رجحان الكفة، أو لتساوي الكفتين!!
 
* في أعماق "الصين" ... تعودوا أن يستقبلوا المولود الجديد بالبكاء، والصراخ، مع أول إطلالة له على الدنيا!
وتعوّدوا - أيضاً - أن يودعوا موتاهم بـ" زفّة "... يدقون فيها الطبول، ويرقصون!
إنهم يعيشون بعكس ما يفعله أكثر البشر ... ممن لم يولدوا، أو يموتوا في "الصين".
إن الحياة - في رأيهم - قاسية .. بينما الحياة في تصور الكثير: مغرية!
والفرق: أنهم في "الصين" يفكرون في اللحظة القادمة، ويفرحون باللحظة الني يودّونها... ولو كانت تلك اللحظة هي: الموت، وانتهاء العمر!
والكثير من البشر .. لايطيق هذا التصور، لأنهم يحبّون بسرعة، ويحزنون دائماً!
 
* أجمل ما يضيء عمر الإنسان .. شعوره بالسلام الذي يغسل النفس البشرية المحتدّة،
والقلقة .. وتشبّثه "بحلم" الأمان الذي يوحّد الناس بالعطاء الثرّ لمقومات بناء الحياة!
إن الأماني تنسكب في لحظة، وكلمة، وهمسة، ولون متفتح على الفجر والنور ... وذلك يمثل: قمة التأمل، والارتواء، ورغد النفس المستقرة!
وما أحلى استشعارنا للحظة سعادة فيّاضة بصدق الارتباط الإنساني .. حتى لو كُنّا في طغيان الألم!
هذا يعني: أننا ننتصر على كل الأشياء "الدنيا"، الأشياء العابرة، والأشياء المريضة بالأنانية!!
إن الصدق ... هو: السلام الذي يبلور التاريخ الإنساني!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :796  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 292 من 545
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج