أصاحبتي!.. طال الفراق، ولم أكن |
سلوتُ، ولكن أنت عالمة عذري |
أصاحبتي!. بالله ما حال بيننا |
وإني على عهدي وأنت كما أدري؟! |
إذا كان طعْمُ الوصل يحلو بغيره |
فقد ذُقتُ ما تكفي مرارتُه عمري |
أعيذك أن نستمرئ المُرَّ شهوة |
فينماث طعم الحلو في شهوة المُرّ
(1)
|
أعيذك، أن نشقى من الحب بالنَّوى |
كما ضيّع المخمورُ فلسفةَ الخمر |
أرى الحبَّ يُثْري القلبَ والعقل نشوة |
ويغني عن البلوى بفلسفة السُّكْر |
ولو صَحّ عشقُ العاشقين؛ غناهمو |
عن الخمر سكر بالحبيب وبالعطر |
فإن كان مَلْهاةً ورجْساً تَلَمَّسوا |
من الخمر ما يُنْسيهمو وخزةَ الغدر |
وما المجدُ إلا الحبّ: عطراً ونشوة |
وعقباهما طيبُ الصنائع والذِكْر |
* * * |