شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
رسالة محبة وسلام للسفير الأمريكي
أكتب إليك سعادة السفير من خلال هذه الزاوية وإنني على يقين بأن شعبكم الأمريكي هو شعب محب للسلام وأن القيم التي أرساها هذا الشعب على مدى قرون عديدة وخصوصاً بعد تخلصه من الاستعمار البريطاني البغيض. والذي عانينا منه نحن - أيضاً - في بلاد العروبة والإسلام، نعم إن تلك القيم الداعية إلى الحرية والديمقراطية والعدالة كانت محل تقدير وحب وتطلع كل الشعوب المقهورة في العالم. ومنذ حرب 1967م، والولايات المتحدة ممثلة في حكوماتها المتعاقبة الجمهوري منها والديمقراطي تدعم السياسة الإسرائيلية المعروفة بغطرستها العسكرية وتناقضها مع كل القيم التي وردت في دستور بلادكم المبجل. احتلال للأراضي العربية، تدنيس للمساجد والكنائس وما واقعة كنيسة المهد ببعيدة عنكم أيها الإنسان السفير في بلاد ترعى مقدسات الإسلام وتدعو لمبادئه السامية ويترافق ذلك كله مع قتل الشيوخ والأطفال وترويع الآمنين في مخيمات الصفيح التي يسكنونها منذ سعت الحركة الصهيونية لقهر الإنسان الفلسطيني واجتثاثه من الأرض التي سكنها أباؤه منذ آلاف السنين.. ولن ننسى يا سعادة السفير قتل الأسرى العرب وهم أحياء، بل دفعهم لحفر قبورهم بأنفسهم ثم النظر إليهم بعيون التشفي مع الطلقات الموجهة إلى رؤوسهم وقلوبهم، وإن رئيس وزراء إسرائيل الحالي، الذي تدعوه مؤسساتكم بأنه رجل سلام نعم إن شارون المعروف لكم جيداً وللبريطانيين - حلفائكم - وللغير من دول العالم بسجله الإرهابي وتاريخه الدموي هو أكثر من يتفنن في قتل الأسرى بدم بارد وتلك شمائل الجبناء وأخلاق إنسان الغابة غير المتحضر. ألم تسألوا أنفسكم - سعادة السفير - كيف يمكن لكم أن تستمروا في دعم (شارون) عن طريق تقديم كل الأسلحة الأمريكية المتطورة وجعلها بين يديه؟؟ كل ذلك أيها السفير تفعلونه إرضاء لصهيونيي الإدارة والكونغرس الأمريكي الذين يخونون مبادىء الوطنية الأمريكية ويتجسسون على بلادكم والأمثلة كثيرة ولكن قضية جوناثان بولارد هي شاهد على ما نذهب إليه: أعطني سعادة السفير إجابة واحدة لأطمئن بأن دستوركم لم تخطفه الصهيونية وإلى الأبد.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :584  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 352 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج