شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تمهيد
هذا هو الجزء الثاني من رواية البلد الطيب (المدينة المنورة)، فبينما استمدَّ الجزء الأول من هذا العم ل اسمه من الحي الذي كان ملاصقاً لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم وضريحه المشرّف، اتخذ هذا الجزء اسمه من الحي الذي كان يقع في منتصف البلدة، وكان هذا الحي وأعني به (المناخة) من أكثر أحياء المدينة حركة وصخباً، يتلاقى فيه الناس، صباحاً ويأوون إليه ليلاً طلباً لنسمة عليلة أو بحثاً عن مجتمع إخواني يضمهم ويضفي عليهم تلك البهجة وذلك السرور اللذين كانا سمتين بارزتين من سمات المجتمع المدني في الحقبة التي يحاول تصويرها هذا العمل الأدبي.
إن هذا العمل المتواضع، مثل سابقه، لا يدخل في باب الأعمال التاريخية التي لها مواصفاتها الخاصة وملامحها التي تميزها عن سواها، ولكنه عمل أدبي خالص، وإن كان يستمد مادته من واقع الحياة ونبضها وينأى ما استطاع عن التكلف والصنعة تاركاً لهذا الواقع لحظة التجسيد من خلال الكلمة المنطلقة في عفوية وبساطة. ولهذا فإن الإِخوة الذين أبدوا بعض الملاحظات على الجزء الأول من العمل، كانوا ينطلقون في نقدهم للعمل - وهو نقد أفرحني كثيراً لأنه دليل على تفاعل القارئ مع هذا العمل - كانوا ينطلقون من رؤية تاريخية لم أدع أنني من شداتها أو مريديها، إنني أشكر هذا القارئ الذي كان لتفاعله مع هذا العمل أكبر الأثر في مواصلة الكتابة عن المحبوبة التي تشرفت بأعظم رسالة، وضم ثراها خير جسد وأكرمه - عليه صلوات الله وسلامه - كما أشكر لصحيفة المدينة وملحقها الأغر (الأربعاء) خطوتها الرائدة في احتضان هذا العمل وما تبعه من أعمال أخرى. ولا بد لي من الإِشارة بالسيد الفاضل الدكتور سامي عنقاوي ومؤسسته التراثية الخاصة (عمار) وبموقفه المتمثل في تزويدي بمجموعة الصور النادرة التي تزين صفحات هذا العمل الذي أسأل له من الله القبول والنفع.
كما أشكر للسيدين الفاضلين: الدكتور غازي عبيد مدني والدكتور نزار عبيد مدني، احتفاءهما بهذه الصورة الأدبية عن الأمكنة التي عرفاها بالقلب والعين معاً، فهما من خير من أنجبت البقعة الطاهرة، ومن خير من يحفظون الود ويرعون له حقوقه وواجباته.
ولن أنسى احتفاء صاحب الكلمة الطيبة المحب الصادق معالي الدكتور محمد عبده يماني بهذا العمل من كلمة تقدير وعرفان له وللإخوة العاملين في (دار القبلة للثقافة الإسلامية)، أما الابن الكريم الأستاذ مروان محمد قماش فلقد كان له الفضل في مراجعة هذا العمل وتنقيحه وإعداده للطبع، وإذا كان للأستاذ أن يفخر بتلميذه فإنني فخور بمروان الذي كان طوال فترة دراسته بقسم اللغة العربية ذلك الطالب المثالي الذي تجمل بالعلم والخلق معاً والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ويشملنا بعفوه ورضوانه.
عاصم حمدان علي
جدة، 30/1/1414هـ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :861  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 482
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.