شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نادي جدة الأدبي - الثلوثية - وسيدات المجتمع
أكثر من سيدة فاضلة من سيدات المجتمع في جدة، يتساءلن عن حقّهن في أن يسمعن ما يدور من حوار في ثلوثية الأستاذ محمد سعيد طيب، ومن محاضرات وحوار أيضاً، في الأمسيات التي يدعو إليها الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين مدير نادي جدة الأدبي... قالت إحداهن: فيما يختص بثلوثية الطيب، المسألة في منتهى البساطة... وتكلفتها المادية أكثر بساطة... كل ما يحتاجه الطيب، كاميرا فيديو، تسجّل سهرة الثلاثاء، إن لم يكن كلّها، فأهم مواضيع الحوار الذي يدور بين الذين يشهدونها أو يحضرونها، وكلّهم من شريحة كبار المثقفين... وتستطيع مؤسسة تهامة أن توزّع نسخ شريط كل سهرة بثمن رمزي يغطّي تكاليف التسجيل وقيمة الشريط... ولا حرج في أن تعرض من ترغب من السيدات شريط السهرة، فتسمع الحوار، لتبلور فكرة أو أفكاراً عن المواضيع التي يدور حولها الحوار.
أما حفلات محاضرات نادي جدة الأدبي فهي أكثر بساطة، وأقل تكلفة، إذ قيل لهن إن النادي يسجل كل حفلة منذ تبدأ إلى أن تنتهي، ولذلك فإن كل ما سوف يتكلّفه الأستاذ أبو مدين هو العدد المحدود من الأشرطة، وتستطيع تهامة، أن تتولى التوزيع أيضاً بنفس الطريقة التي توزّع بها أشرطة حفلات الثلوثية.
وتضيف صاحبة الاقتراح، قائلة: (لا أظن أن في تطبيق هذا الاقتراح، ما يتعارض مع الحرج الذي تفرضه تقاليدنا وعاداتنا... ثم لا فرق، بين مشاهدة سهرة الثلوثية، أو حفلة نادي جدة وبين مشاهدة برامج تلفزيون جدة، أو أي فيلم من الأفلام التي تشترى من الأسواق... بل لعلّ مشاهدة الحوار الثقافي، بين شريحة المثقفين عندنا أكثر فائدة، وأقدر على أشغال الوقت بالمفيد والمجدي، وإثراء حياة البيت، بالمواضيع التي يدور حولها الحوار.
والواقع، أن كاميرا أجهزة الفيديو، التي أصبحت تتواجد في كثير من البيوت تستطيع أن تصبح وسيلة اتصال بريئة، بين ليلة السمر التي يعيشها الأزواج، بعيداً عن الزوجات، إذ تتيح نوعاً من المشاركة، التي تفتح مجال الحوار والنقاش بين الأب وأبنائه وبناته حول المواضيع التي طرحت أثناء السهرة.
وهنا يضحك، من يسمع مني هذا الرأي ليقول: ومن هو الأبله من الأزواج، الذي يرضى أن تشاهد زوجته وأبناؤه وبناته سهرته مع الأصدقاء، وأن يسمعوا ما يقذف به بعضهم من نكات خادشة للحياة، ومن ألفاظ سوقية بذيئة، لا يتحرّج في قيئها بعضهم، ذاهباً إلى أنها نوع من الظرف وخفة الروح.
قلت: الأرجح، أن الكثيرين سوف يلتزمون حدود اللياقة والأدب، وسيحرصون على الاحتراز من أن تفلت منهم أي كلمة نابية، إذا وضعوا في حسابهم أن الشريط سوف يعرض ويسمع في أجواء المنزل والعائلة، وبحضور الأبناء والبنات.
قال من أحاوره: هذا لا يعني شيئاً إلاّ أنك تريد أن تكتم الأنفاس... وما دام الأمر كذلك، فلا تنتظر أبداً، غير كلمة (فيتو)...
فما رأي القرّاء... وما رأي الطيب، وأبي مدين؟؟؟
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 199 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.