شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحذير..!
وكثرت الأمثلة نثراً وشعراً، ترسل التحذير تلو التحذير لئلا يركن الصديق إلى صديقه في كل أمر، كما حذر ضرب المثال من التحقير للضعيف في قولهم (وإن كان عدوك نملة فلا تنم له) وعن الصديق قالوا:
احذر عدوك مرة
واحذر صديقك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق
فكان أعلم بالمضرة
وأحدهم قال: اللَّهم اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم، وعن تحقير الضعيف قالوا: البعوضة تدمي مقلة الأسد، كما قالوا: خرّب حفر الفأر سد مأرب.. وقد تموت الأفاعي من سموم العقارب، كما هدم عرش بلقيس ((هدهد)) ويتضح للقارئ بعدما أكتبه عن قصة وقعت.
فهناك في قريتنا في صعيد مصر (المطيعة) ما حدثني به والدي يعلمني الحذر قال: كان في هذه القرية رجل عُتُلٌّ قوي البناء لا يعبأ بأحد ويهابه الكثيرون، وفي يوم ضرب بعصاه الغليظة رجلاً له شأن فشدخ رأسه وبينما هو - أعني هذا المضروب وحوله أصدقاؤه - وصل أخوه وكان قزماً أقرعَ. ضعيفاً لا يؤبه له، فقال لأخيه المضروب سأنتقم لك، لن يعيش عبد الرجال ((اسم الضارب))، وسخر الحاضرون من هذا الأقرع المسكين، ولكنه فعلها فانتقم؛ لأنه سَبَرَ الطريق إلى عبد الرجال، فهو يجلس أمام بيته ويترك باب البيت مفتوحاً وراءه يأمن بيته ولا يحسب حساباً لضعيف.. فإذا هذا الأقرع يدخل بيتاً من بيوت جيرانه، يقفز من السور إلى سطح بيت عبد الرجال. ويتسلل وفي يده ((سطور)) من حديد يضرب به رأس عبد الرجال يشدخه ويكرر الضرب فإذا المغرور يموت، ويقفز القزم يصرخ في الزقاق: قتلت عبد الرجال، قال ذلك فاخراً حين قتل الساخر.. وزغردت القرية فإذا القزم بطل وإذا العُتُلُّ أصبح خبراً يروى عن كيد الضعيف.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :742  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 626 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الأول: خميس الكويت الدامي: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج