وهذا العنوان حلية أزخرف بها التعليق على صورة التحليل لمواقف نبغت ممتعة للفلسطيني الإنسان المسلم العربي بعد بيان المجلس الوطني الفلسطيني بل وبعد الأبعاد التي قادت العالم إلى أن يكون مع فلسطين.. تلك الأبعاد التي صنعها فتيان الحجارة.
فالحجر في يد الفتى الفلسطيني كان ثورة أعلنت السلام وقبل الفلسطيني، ما رفضه من قبل.. فالمقاومة كانت أسلوب الحرب الممكن. سلاحها السلب.. رفض كل القرارات.. فإذا الموقف السلبي لم يعد سلاحاً في يد الفلسطيني طوال ذلك الزمن الطويل بل قد كان هو السلاح في يد اليهود يصرخون ويستكثرون من الأعوان بينما الفلسطيني لا يجد معيناً من قريب أو بعيد كأنما فلسطين أرض غير عربية.. أرض غير مقدسة، ويعني ذلك أنها ليست أرضاً إسلامية.. فدولة اليهود لم تكن وليدة الحرب العامة الثانية وإنما كانت الوليد الأول أبوه وعد بلفور وأمه معاهدة سايكس - بيكو. أي إنها تكوّنت بالهجرة قليلاً قليلاً في عهد الانتداب البريطاني أي بعد الحرب العامة الأولى.. وكان هذا التكوين لدولة اليهود في رعاية المندوب السامي اليهودي ((هيربرت صموئيل)). الذي اعتز حين ابتز فأصبح رئيس حزب الأحرار في بريطانيا.. خلفاً للوي جورج.. خلفاً لغلادستون.