شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
- شامية -
ويحلو للغربلة أن تسمع عن كلمتين في موقفين لشامي على سفينة في البحر. والأخرى لشامي على نكتة في البر.
وقد حدثونا ونحن شباب في المدينة المنورة، والمدينة شامية بالنسبة للقبلة وهي شامية حيث تأثرت بقربها البعيد من الشام قالوا:
ركب جماعة من العرب سفينة شراعية فهاج البحر، يتقاذف الموج السفينة، وإذا ركابها يتصارخون خائفين. وكل واحد يدعو ((فلانه)) الذي يحبه من أسماء الصالحين يا سيدي فلان.. يا سيدي فلان.. يا سيدي فلان وكان من بين هؤلاء الركاب شامي لم يصرخ ولم يتكلم، غير أنه ضاق بهذا الدعاء لغير الله. فرفع يديه يدعو الله وبلهجته الشامية يسأل الله أن يغرق هؤلاء لأنهم نسوا الدعاء لله.
والكلمة الثانية.. قالوا لنا إن شابين من أهل الشام ضاق بهما الحال ورفضا أن يفكرا بالهجرة وفتقت الحيلة لأحدهما عن هذه الفكرة.. قال لصاحبه: ((خي.. سوق الأضرحة رايج. وزوار الأضرحة يكثرون النذور. هيا نبن ضريحاً لواحد شيخ ثم تأتينا النذور)) فقال صاحبه: ((ومن أين نأتي بهذا الشيخ؟ فقال: ((بسيطة.. نشوف واحد كلب.. أو أي حيوان آخر ندفنه حتى لو وجدناه نافقاً على كوم قمامة ونبني عليه قبة صغيرة)) فقال الآخر ((شو نسميه؟)) فأجابه ((الشيخ زنكي)) ويظهر إن هذا الاسم عرفه الشابان حين اشتهر اسم السلطان العظيم نور الدين زنكي، وفعلاها. وكثرت النذور واشتهر اسم الشيخ زنكي وقال أحدهما لصاحبه ((أريد أن أزور الأهل لأساعدهم بس احفظ قسمي)) وذهب حتى إذا عاد سأل عن قسمه فأنكر صاحبه ما وصل من الحصيلة وحلف باسم الشيخ زنكي ((وحياة الشيخ زنكي ما وصلنا شيء)) فقال صاحبه: ((شو الشيخ زنكي؟ ما هو نحنا دافنينو سوا!)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :672  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 611 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج