شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كلمتان في صورتين رفضوا اتهام أحمد جبريل..!
وهاتان الكلمتان أكتبهما؛ فالأولى ألفت نظر لجنة العفو الدولية والألسنة الأخرى التي تنطق كلمات لا تعتقدها وإنما هي تريد التعاقد بها مع العرب. أنصح لهؤلاء أن يتركوا شامير ومن إليه وأن يوجهوا حملتهم على الذين يشمرون سواعدهم بحماقة القوة، وقوة الحماقة، الذين ما زالوا مع اليهود. فنجد أن أقوالهم تتناقض، فحتى القول لا يصدقون به، أما أفعالهم فكلها صداقة وتصديق لليهود ولما يفعلونه في فلسطين حتى شيفردنادزه يؤيد إجراء الانتخابات فماذا بقي؟ بقيت الكلمة الثانية تحت عنوانها!!
.. واليهود.. بدأ الاتهام يحيط بهم.. لأنهم بقوة السلاح الذي يملكونه فجروا الطائرة الأمريكية فوق جو أسكتلندا، وتكتم المحققون فلم يعلنوا اتهامهم لأحد.. وما كان هذا التكتم إلاَّ لأنهم عرفوا من الذي فجر الطائرة وهو يشرب فنجان القهوة بعيداً عن تحليق الطائرة بأكثر من عشرة كيلومترات، أو هو أكثر من ذلك.. فالتحقيق لم يعرف راكباً في الطائرة يمكن أن يتهم بها، وحاولوا المعاذير؛ لأن المحققين الألمان ما زالوا يرزحون تحت عقدة الذنب، ولأن المحققين الإنجليز ما زالوا يرزحون تحت التخدير اليهودي.
[ولكن الهلكى من الأمريكان. وهم من علية الرجال في الولايات المتحدة، لم يقنعوا الشعب الأمريكي بالنتائج الأولى للتحقيق.. فالطائرة فجرت عن بعد، فمن يملك هذا السلاح؟!].
كأن عدم اقتناع الأمريكي ببعثرة الاتهام أقنعه بأن من فجر الطائرة هو مالك قوة التفجير عن بعد.. أساءوا الظن بالاتحاد السوفياتي، ولكن ابتعدوا عنه، ونبغت نابغة سواء من اليهود أو من الذين سخرهم اليهود، سواء بعقدة الذنب أو بعقدة المناصرة لليهود.. فإذا هم لا يجدون غير الفلسطينيين، ظنوا أن هذا البهتان ينطلي على الشعب الأمريكي الذي لم تجف دموع الزوجات والأبناء والأصدقاء على من هلكوا في هذه الطائرة!
فأي بهتان يمكن تصديقه إذا ما صبه اليهود على الفلسطيني ((أحمد جبريل))؟!
فهل نحن العرب نملك قوة التفجير عن بعد.. يمسكها أحمد جبريل، يحطم بها الطائرة وهو يشرب فنجان القهوة في أحد المقاهي؟!
لو أن ((أحمد جبريل)) أو من إليه يملك هذه القوة المدمرة.. لرفع فتيان الحجارة أصواتهم يسألونه: أنت تملك هذه القوة.. فجرت طائرة ((بان أمريكان)) في أسكتلندا، فأي خيانة لك أشد وأقوى، وأنت لا تفجر الطائرات اليهودية التي تحلق في سماء لبنان وتقتل الفلسطينيين واللبنانيين؟!
إن صرخة فتيان الحجارة تسأل أحمد جبريل.. هي صرخة العرب كلهم.. يكذبون اتهام الفلسطيني لتفجير هذه الطائرة.. لو أن فلسطينيًّا يملك ما ملكه شامير من هذه القوة.. لكان هذا الفلسطيني أكبر خائن لعروبته!
إن ((شامير)) يمسك بيد هذا الجهاز.. يفجر أي طائرة عربية، وهي على بعد كبير.. فإذا العرب ما زالوا يحسبون حساب هذه القوة في يد شامير، وإذا الحرب ضد اليهود تتأرجح، وإن لم نقل إنها تأخرت..
والسؤال: أليس بعض هؤلاء الهلكى من الأمريكان هم الذين أعطوا اليهود هذه القوة؟!
لا شك أن أزواج وآباء وأبناء هؤلاء الهلكى يسألون أنفسهم قائلين: نحن منحناهم القوة فامتحنا أنفسنا بها.
ولعلّ الأمريكي قد بدأ يشعر بأن اليهود، وفي الولايات المتحدة، طليعة لقوة غير منظورة.. هي قوة النفوذ من وراء اليهود للاتحاد السوفياتي.. فأغلبية هؤلاء اليهود في أمريكا سلافيون، خزر، أشكناز، ليس في دم واحد منهم دم إسرائيل يعقوب عليه السلام. ومن مكائد اليهود أنهم أذاعوا أن فلسطينيًّا أخبرهم بأن ((أحمد جبريل)) هو الذي فجر الطائرة..
فأي عبث بالإنسانية أكثر من هذا العبث؟!
فلئن وضعنا المسؤولية على اليهود مباشرة.. فإن المسؤولية الصادقة، هي على الذين مكنوا اليهود من أن يعبثوا بهم.. حتى أن كل مفاوضات مع الاتحاد السوفياتي عن إلغاء الصواريخ وما إليها.. تتعطل من أجل حقوق الإنسان اليهودي.
إنها ليست غمامة. وإنما هي غواية.. ولكن اليهود هم الذين سيزيحون هذه الغواية عن الذين تعاموا عنهم. حيناً من الدهر.. فقد بدأ السفور بزوال هذه الغواية!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :745  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 600 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل