لو أنْ عَيْنا عَلَى الحَدْباءِ شاخِصة |
موْصُولةٌ بِكَ تَرْعَى المَوْكِبَ الغالي |
تُبْصِرُ الحَشْدَ حَوْلَ النَّفْسِ أفْئِدَةً |
وألْسُناً مِنْ صُنُوفِ الصَّحْبِ والآلِ |
وما أذاعُوا وما خطُوا وهلْ نسخوا |
رأياً برأي وأقوالاً بأقْوالِ |
يا مَنْ أعِزُّ وحُبُّ الرّوحِ منهلُه |
ثرٌّ برغمَ الرَّدى يسْخُو لنَهَّالِ |
خلَّفتُه أثراً يجْرِي لِغَايَتِهِ |
يحْكِي الصُّوي في دياجير وأوْحَالِ |
تعيشهُ وتظلُّ النّاسَ دَوْحَتهُ |
لا.. كالحُطَامِ تَهاوى بين أطْلالِ |
يا مَنْ أعزُّ وأسْتارُ النّوى انْسدلتْ |
وأسْرَعتْ دُونَ إبْطاءٍ وإمْهالِ |
قدْ كُنْتَ تَحْمدُ صبْري إثْرَ فاجِعةٍ |
كانتْ كأعنفِ إعْصارٍ وزلزالٍ |
ما حيْلةُ المَرْءِ في أحْكامِ خالِقِهِ |
وكلُّ أقْدَارِه تَجْرِي لآجالِ |
وأجْمَلُ الصَّبْرِ ما يُطْوى على حُرَقِ |
فكاتِمُ الوَجْد غيرُ الصّابرِ السّالي |