شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
وبعد أن تلا الشيخ الرهوان ما تيسر من آي الكتاب المبين أعطيت الكلمة لصاحب الاثنينية سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم أحمدك ربي كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، وأصلي على خير خلقك. أيها الأحبة الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بالود نلتقي وعلى طريق الكلمة الصادقة المشرقة يلتئم شملنا في هذه الأمسية لنسعد بتكريم أستاذنا الدكتور أحمد عمر هاشم الَّذي تفضل مشكوراً فلبَّى دعوتنا، وقدم من أرض الكنانة إلى رحاب الأراضي الطاهرة لنفيد من علمه الغزير ونظرته الثاقبة وفكره المستنير. إن الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم مثال للعالم العابد العامل، فعلمه قد انتشر وذاع صيته، وأصبح واحداً من المصادر الموثوقة التي يرجع إليها طلبة العلم والباحثون عن الحقيقة وسط ضبابيات الواقع الَّذي بات يثقل الخُطا، ويعيق التحرك السريع وسط متغيرات عالمنا الراكد أبداً نحو الجديد في شوق لا نهائي.
- تعلمون أيها الأحبة يسر الرواية وصعوبة الفكر والاجتهاد، فبعض العلماء الأفاضل يبزون أقرانهم في الرواية والحفظ، وسرعة الإتيان بالسند، والدليل القطعي؛ لكنهم يتأخرون في ما عدا ذلك وهو جم الأهمية؛ والقليل منهم يرتاد الصعاب ويرقى أعلى درجات العطاء العلمي بالتصدي لمشكلات الفكر والاجتهاد؛ وأحسب أن أستاذنا الدكتور أحمد عمر هاشم من هذه القلة التي انفتحت على معطيات العصر، بمنظور يلائم ما استجد من أحداث وتطورات لا يشكل الشرع الحنيف عائقاً أمام دراستها؛ ولكن ضبابية التناول قد تشكل حجر العثرة الوحيدة تجاه الفكر الشرعي المستنير الَّذي لا يخالف الأصول؛ ولكن يتطلع إلى استخراج الواقع المعيشي بما لدينا من تراث فكري أصيل وثري، قاد العالم من جاهلية القرون الوسطى إلى نور العلم واليقين؛ وهو القادر بحول الله ثم اجتهاد العلماء الأفاضل - أمثال ضيفنا الكبير - على القيام بنفس الدور الَّذي نحن أحوج ما نكون إليه في هذه الفترة بالذات من حياتنا العربية.
- أيها الأحبة: هذه الأمسية هي الأخيرة من الاثنينية لموسمنا هذا، وعلى أمل أن نلتقي مجدداً بمشيئة الله بعد عطلة الربيع يوم الاثنين السابع عشر من شعبان الموافق الثامن من فبراير، لنحتفي بالدكتور مصطفى المعمر، وهو أول سعودي شارك في بعثة علمية لارتياد مجاهل القطب الجنوبي؛ فحق علينا أن نلتقي به وأن نكرمه، وأتطلع أن تساعدونا بحضوركم، وتخبروا الإخوان الآخرين عن هذه الأمسية بالذات؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :960  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 147 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج