شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه ))
وبعد أن قرأ الشيخ مصطفى الرهوان ما تيسر من آي الذكر الحكيم تحدث المحتفي سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه مرحباً بضيفه المحتفى به وبالضيوف قائلاً:
- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه وبالغ إحسانه وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء وخير الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
- أصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء، أصحاب المعالي والسعادة ضيوفنا الأكارم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- يسعدني أن أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الملتقى الذي دأب على الإِفادة من واسع علمكم كلما أتيحت له الفرصة ولم تبخلوا عليه بالتشرف بذلك من خلال مؤتمركم السنوي لقد كان آخر لقاء بكم بتاريخ 21 شعبان 1410هـ ومرت سنتان منذ ذلك التاريخ وهي مدة قصيرة في عمر الزمان لكنها مليئة بالأحداث الجسام التي غيرت مجرى التاريخ وأثرت في كثير من الشعوب المسلمة في مختلف أنحاء العالم لقد انحسر المد الشيوعي الأحمر بعد أن هيمن على كثير من دول العالم حوالي ثلاثة أرباع القرن، انتصرت الشعوب التي فجعت في عقيدتها وهي أعز ما تملك وكان لابد لها أن تنتصر فتلك سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. هذا النصر المؤزر الذي ترتب عليه بفضل الله نهضة كثير من القوميات الإِسلامية في أجزاء من الاتحاد السوفييتي وأوروبا الشرقية اندحار الطغمة الحمراء في أثيوبيا، وتوجت الانتصارات بسقوط الحكم الشيوعي في أفغانستان وارتفاع راية المجاهدين، هذه المقدمة كان لا بد منها لطرح سؤال لا بد منه، وهو ماذا أعددنا لهذه القوميات المتعطشة لمعرفة أصول دينها وعقيدتها التي جثم عليها الحكم الشيوعي البغيض طوال العقود الماضية؟ لا شك أنكم يا أصحاب الفضيلة قد بذلتم جهوداً مكثفة لتوضيح أمور الدين المختلفة التي نشأت عن تعقيدات الحياة المعاصرة لكن ذلك لا يكفي لمقابلة احتياجات هذه الشعوب المسلمة التواقة للانصهار في أصولها والعودة إلى منابعها الطاهرة. إن واجبنا في هذا البلد الكريم المضياف هو بذل أقصى ما يمكن من عون لإخواننا في كل مكان ولقد أدرك ولاة الأمر في هذه البقعة الطاهرة هذه القضية المهمة واستطاعوا أن يستقطبوا توجهات القارة الإفريقية لمؤازرة القضايا الإِسلامية الجوهرية وكان ذلك في حد ذاته نصراً مبيناً، غير أن هذا الدفع قد ضعف لأسباب عديدة وتفلتت الدول الإفريقية عائدة إلى حضن الصهيونية مما أفقدنا أرضية لم تأت إلاَّ بشق الأنفس وبذل النفيس، هذا الدرس أو الرسالة التي وصلتنا من أفريقيا يجب أن لا تتكرر مع ما نحن بصدده من جهود يجب أن تبذل لصالح أبناء الأمة الواحدة ولا شك أنَّ العالم الإِسلامي يتطلع بأمل كبير إلى إجراء حازم وقوي من زعماء العالم الإِسلامي لوضع أسس ثابتة وملزمة لترسيخ دعائم المسلمين في هذه البلاد التي نفضت عنها غبار الجاهلية الشيوعية وتوثبت نحو غد أفضل تحت راية الإِسلام الخالدة ونأمل أن تسير في طريق الحق منتصرة للوصول إلى هذا الهدف النبيل.
- إننا نتطلع من هذا الملتقى الذي يضم صفوة من رجال هذا البلد الطاهر إلى أن نسمع آراءكم حول الأحداث الجسام التي يمر بها العالم والتي أدت إلى ما يسمى بالنظام العالمي الجديد وأين موقعنا منه؟ والدور المناط بالأمة الإِسلامية للخروج بالعالم من أزماته المتلاحقة.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :749  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 157 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج