شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ابنة البخيل
للروائي الفرنسي الشهير ((أوفوريه دي بلزاك))
المذيع (1): ولد بلزاك في مدينة ((تور)) بفرنسا عام 1799م وتوفي عام 1850م.
المذيع (2): يعتبر ((بلزاك)) في القمة من الروائيين العالميين له قصص وروايات خالدة في الأدب الفرنسي والعالمي وقصتنا هذه الأمسية ((ابنة البخيل)) في طليعة ما ألف بلزاك من قصص وروايات.
الرواي: في مدينة ((سومور)) بيت قائم على قارعة الطريق، مظلم في بعض مواضعه شديد الحر في الصيف، قارس البرد في الشتاء صاحب هذا البيت يدعى ((جرانديه)) وهو رجل أثرى من صناعة البراميل. تزوج ابنة تاجر خشب غني ثم اشترى ما حول بلدته من الكروم وورث ثروة ضخمة عن بعض أقاربه لم يستطع أحد تحديد مقدارها. وكان أهل سومور يتحدثون في مجالسهم ومقاهيهم وأنديتهم عن هذه الثروة ويلوكون من لذة خصال وصفات ((جرانديه)) وبخله الفظيع جداً. وكان له ابنة وحيدة اسمها ((أوجيني))، تقضي نهارها بجوار أمها تساعدها في بعض أشغال الإبرة وفي قاعة هي الغرفة اليتيمة أو المسرح الذي تجري فيه حياة الأسرة فالقاعة غرفة طعام وضيوف وجلوس ومكان الصفقات التي يعقدها ((جرانديه)) مع زبائنه. وعندما يحل شهر نوفمبر تتخذ الأم وابنتها مجلسهما بجوار المدفأة تعدان الأيام الباقية على دخول شهر إبريل كي ينتقلا إلى غرفتهما الأولى المعدة للصيف. وكان ((جرانديه)) لا يسمح بإيقاد النار في المدفأة قبل اليوم الأول من نوفمبر ولا يعترف بما قد يسبق هذا التاريخ من برد الخريف. ثم لا يأذن بإيقاد المدفأة يوماً واحداً بعد آخر مارس ولو مرضت الأسرة كلها من برد الربيع وتبدأ حوادث هذه القصة أول يوم من شهر نوفمبر و((أوجيني)) ابنة البخيل تقول لأمها:
أوجيني: ماما اليوم عيد ميلادي وسيهديني والدي ديناراً ذهبياً أضيفه إلى مجموعة الدنانير التي يهديها الي كل سنة في مثل هذه المناسبة.
الأم: كل عيد وأنت بخير يا بنيتي.. أرجو ألا تكوني قد فرطت في شيء من الدنانير لأن والدك سيعد بنفسه النقود التي تدخرينها.
أوجيني: وأين أنفقها إننا لا نخرج من هذا السجن ولا نزور ولا نُزار ولا ندعو ولا ندعى.
الأم: اسكتي إن أباك قادم.
الراوي: ودخل ((جرانديه)) فهرعت الأم والبنت لاستقباله وقبل ((جرانديه)) ابنته قائلاً:
جرانديه: ميلاد سعيد يا بنيتي... لقد احضرت معي هديتك السنوية أريني حصيلتك من السنوات الماضية قبل أن تضيفي إليها هذا الدينار.
أوجيني: حاضر يا بابا.
الراوي: وبعد أن عد ((جرانديه)) ما في حاصلة ((أوجيني)) ووجدها مضبوطة قال لها:
جرانديه: برافو.. برافو..
الأم: طالعه لأبوها ما شاء الله عليها.
الراوي: ويدق الباب فإذا بالطارقين وهي المحامي ((كروشو)) ومدير البنك ((دي جراسان)) وهم الشخصان الوحيدان اللذان يعرفان أن ثروة ((جرانديه)) قد اربت على الخمسة ملايين فرنك، ومن ثم فقد نشأت واحتدمت بين أسرتهما المنافسة على طلب يد ((أوجيني)) الوارثة الوحيدة لهذه الملايين وقد جاءا بمناسبة عيد ميلادها يحملان الكثير من الهدايا إلى هذه الفتاة الساذجة التي لا تدري شيئاً عن هذا الفراغ، وإلى أبيها البخيل الملق والمداهنة الذي يدرك ما وراء كل تلك المظاهر من أطماع في ثروة ابنته ولذلك فقد حزم أمره أن يحرم المتنافسين منها. وفيما كان ((جرانديه)) ومن معه يحتفلون بميلاد ((أوجيني)) سمع دق شديد على الباب. فنهض ((جرانديه)) ليفتح للطارق، ثم عاد ووراءه فتى باريسي وسيم الطلعة أنيق الهندام. هو ((شارل)) ابن أخيه ((فيكتور جرانديه)) المقيم في باريس فعجب القوم من هذا الطارق المسرف في الرقة والأناقة، وانصرف ((جرانديه)) عن ضيوفه إلى قراءة رسالة أخيه التي يذكر فيها إفلاسه والأربعة ملايين فرنك المدين بها وأنه عزم على الانتحار للخلاص مما هو فيه وأنه يعهد إليه بولده ((شارل)) اليتيم الذي فقد أمه طفلاً وها هو ذا يفقد اليوم أباه.
وصعدت ((أوجيني)) وأمها والخادم إلى الطابق العلوي من البيت كي يهيئن غرفة للضيف الباريسي.. وكانت ((أوجيني)) أكثرهن عناية بتنسيق غرفة ابن عمها الشاب. وفي الصباح كانت أسبق الجميع إلى اليقظة.. نهضت وارتدت ثيابها البسيطة وهي تقارن في خاطرها بين خشونة مظهرها ورقة مظهر ابن عمها الفتى الأنيق واسترسلت مع خواطرها... إن في حياة العذارى الهادئة الرتيبة ساعة حلوة فيها تسكب الشمس أشعتها في نفوسهن وتتحدث الزهرة إليهن حديثها العطر، وتصل خفقات القلب إلى العقل فيلتقي فكر العذراء وشعرها في رغبة غامضة لا بد من كنهها.
وأفاقت ((أوجيني)) من غشيتها النفسية على صوت أبيها وهو يتشاجر مع الخادم ((نافون)) ويقول:
جرانديه: ألم يبق شيء من خبز الأمس.
نافون: ولا الفتات.
الراوي: ويتناول جرانديه من المخزن رغيفاً ويهم بتقسيمه كي يعطيها فتقول نافون مشفقة.
نافون: إننا اليوم خمسة يا سيدي.
جرانديه: أعلم هذا لكن الرغيف يزن ستة أرطال فلا بد أن يتبقى منه شيء وسوف ترين أن فتيان باريس لا يكثرون من أكل الخبز.
نافون: إذن لا بد أن يكثروا من نصيبهم في بقية الطعام.
جرانديه: بل لا هذا ولا ذاك، إنهم كالعذارى في يوم زفافهن.
نافون: سيدي، أعطني أيضاً دقيقاً وزبداً كي أصنع الكعكة..
جرانديه: أو تخربين بيتي من أجل ابن أخي؟
نافون: وقطعتين آخريين من السكر فإني لم آخذ إلا ست قطع.
جرانديه: ماذا جرى لك اليوم يا نافون؟ لا تأخذي أكثر من القطع الست...
نافون: والفتى بماذا يحلى قهوته؟
جرانديه: بقطعتين.. وسأستغني أنا عن قطعتي.
الراوي: ويخرج ((جرانديه)) إلى السوق ويقرأ من الجرائد خبر انتحار أخيه فلا يتأثر فيه شيء.. وعلمت ((أوجيني)) بالنبأ فانخرطت في البكاء فراع بكاؤها أباها فقال لها:
جرانديه: وهل كنت تعرفين عمك حتى تبكيه؟.
الراوي: ولم تجب ((أوجيني)) فقد كان ذلك أول درس لقنتها إياه الحياة وأن على المرأة التي تحب أن تخفي شعورها وتكتم عواطفها. أما أبوها فأردف قائلاً وهو يهم بالخروج من البيت:
جرانديه: لا تنبئوا شارل بالأمر حتى أعود وأما أنت يا بنيتي فلن يطول بكاؤك فإن الفتى راحل عما قريب إلى الهند.
الراوي: وخرج ((جرانديه))... وحين انفردت ((أوجيني)) بأمها انفجرت بالبكاء وهي تقول:
أوجيني: أماه، أحس كأني أختنق.
الراوي: ونظرت أمها إليها في حنان، وفتحت لها النافذة، وقد فهمت كل شيء بينما أردفت ((أوجيني)) تقول:
أوجيني: وفيم أرسل شارل إلى الهند.. يا للفتى المنكوب.. أليس في الإمكان أن يعيش معنا؟
الأم: أجل يا ابنتي، ولكن لأبيك آراؤه خاصة التي يجب علينا أن نحترمها.
الراوي: وعلم ((شارل)) من عمه بانتحار أبيه فاستخرط في البكاء وتردد صدى شهقاته بين جدران البيت الصامت حتى سالت لحزنه دموع النسوة الثلاث.
وذهب إلى غرفته ولم يتناول عشاءه بينما جلس عمه يقارن بين أرباحه في العام الماضي والعام الجاري وما أن فرغ من حسابه حتى صفق الفرح في جنبات قلبه وغمغم لسانه قائلاً: ثمانية ملايين فرنك في ثلاث سنين.
وشاركت ((أوجيني)) ابن عمها حزنه فلم تنم تلك الليلة فكانت في كل لحظة تتمثله أمامها يحتضر من الحزن والجوع وقبيل الفجر سمعت أنيناً رهيباً فهرعت إلى غرفته فوجدته نائماً في حلته على مقعد غير وثير ورأسه ملقى على السرير وعيناه منتفختان من الدموع وأحس شارل بها ففتح عينيه بعد حين فرآها تبكي. فقال خجلاً:
شارل: عفواً يا ابنة عمي.
أوجيني: لا عليك يا ابن العم إن في البيت قلوباً تسمع أنين قلبك وتجاوبه.. حسبت أنك في حاجة إلى شيء فجئت أستطلع الأمر. قم ونم على فراشك فالنوم على هذا الوضع يتعبك.
الراوي: ثم انسلت ((أوجيني)) إلى مخدعها يخالجها شعور بالخجل وشعور بالسعاده.. وطلع الصباح.. وانتبذ اليتيم ركناً قصياً قبع فيه طيلة النهار صامتاً مفكراً حزيناً لا تحول بينه وبين أفكاره القاتمة سوى نظرة ابنة عمه التي كانت ترمقه بها بين الحين والحين فتدفعه إلى آفاق فسيحة من الأمل والرجاء.
وتهيأ ((شارل)) للسفر وكان يعوزه بعض المال وأعطته ((أوجيني)) كل ما جمعته من ذهب وهي تقول:
أوجيني: لقد أدركت احتياجك الضروري إلى نقود وإليك المبلغ الذي في حوزتي فأقبله مني فلست في حاجة إليه.
الراوي: وتمنع شارل والحت عليه ((أوجيني)) فأجابها بعد لأي.
شارل: أكون صغير النفس يا ((أوجيني)) إذا لم أقبل جميلك... ولكن كما أودعت عندي ذهابك أود أن أودع شيئاً عزيزاً عليَّ كحياتي.. هدية أمي فلشد ما أخشى أن أفقدها في أسفاري.
الراوي: وأخرج ((شارل)) علبة ثمينة فتحها فإذا داخلها من الذهب الخالص الدقيق الصياغة، وبها صورتان أنيقتان، لرجل وامرأة.. فهتفت ((أوجيني)) قائلة:
أوجيني: يا لجمالها البارع. من هذه السيدة؟
شارل: إنها أمي أمرأة عمك، وهذا أبي فإذا قدر لي الهلاك وهلكت ثروتك معي فسوف تعوضك هذه (الأيقونة) الذهبية الثمينة أما هاتان الصورتان فإليك وحدك أتركهما. وإنك لخليقة بأن تصونيهما آه يا أبي... لماذا تركتني وحيداً معدماً؟
أوجيني: صه! لست وحيداً فأنا معك.. ولست فقيراً فأبي غني.
الراوي: ولحظ ((شارل)) ما تكن له ((أوجيني)) وأمها من العطف الخالص وأدرك فجأة أن مجتمع باريس هو مجتمع أناني فاسد فما كان ليرثى لها أو يعبأ به ونكبته تلك. وبدت له ((أوجيني)) في جمالها الساذج وراقته تلك العادات الريفية التي كان يسخر منها في البداية.. وفاتح زوج عمه بشأن الزواج من ((أوجيني)) فقالت له:
الأم: كم يسعدني أنا و ((أوجيني)) ذلك ولكن الأمر رهن بمشيئة عمك وموافقته..
شارل: أمَّا عمي فأنا أعرف رأيه ولو لم يقله لي إنه يريد زوجاً غنياً أكثر منه.. ولكني سأسافر وسأجدُّ وأعمل لأثرى لأصبح غنياً وعندها لن يتردد عمي في تزويجي من ((أوجيني)).
الراوي: وارتحل ((شارل)) بعد أن وعد ((أوجيني)) بالزواج منها وأجابته وهي تودعه.
أوجيني: سأنتظر عودتك يا ((شارل)) مهما تطل... مع السلامة.
شارل: مع السلامة..
الراوي: حقاً إن النساء أشقى من الرجل، فهن يجدن في كل ظرف يكتنف حياتهن نبعاً جديداً للأسى والحزن: الرجل يخرج ويدخل ويعمل ويستغرقه عمله، ويفكر في مستقبله، ويتلهى عن متاعب الحياة ومضايقاتها بالسعي وراء آماله العريضة كما فعل ((شارل)). أما المرأة فتلزم بيتها وهمومها، تجتر حزنها وتفكر فيه، وتطيل التفكير فلا يشغلها عنه شاغل حتى توشيه بالمنى أو تغرقه في الدموع. وهكذا كانت حال ((أوجيني)).
وعلم والد ((أوجيني)) بأن ابنته أعطت ما لديها من ذهب إلى ابن عمها فغضب عليها وحبسها في غرفتها ومنع عنها الأكل إلاَّ لقمة من الخبز الجاف والماء ولم تخلص من السجن إلا عندما مرضت أمها وعندما بدأت تحتضر التمست من ((جرانديه)) رؤية ابنتها فأرسلها إليها وبينما كانت في سكرات الموت همست في أذن ابنتها قائلة:
الأم: يا بنيتي.. لا راحة في الدنيا ولا سعادة: إلاَّ في الآخرة ستعرفين ذلك يوماً ما..
الراوي: ثم أغمضت الأم جفنيها إلى الأبد فبكتها ((أوجيني)) طويلاً، وأصبحت بعدها وحيدةً إلاَّ من الخادم ((نانون)) التي وجدت فيها ما يعوضها بعض حنان والدتها. وبعد خمس سنوات على وفاة أمها أصيب والدها بالشلل فتفانت ((أوجيني)) في تمريضه والعناية به وعندما حضرته الوفاة طلب من ابنته أن تجري أمامه استعراضه المحبب فترص على المائدة دنانيره الذهبية كي ينظر إليها نظرة أخيرة ففعلت وجعل ((جرانديه)) يتأملها في ذهول ولم يحول بصره عنها حتى لفظ النفس الأخير.
وورثت ((أوجيني)) من أبيها سبعة عشر مليون فرنك وأصبح الناس لا يتحدثون إلا عن ((أوجيني)) السعيدة وملايينها ولا يعرفون كم هي شقية تعيش على بصيص من أمل لعلّه سراب زائف في بيداء صبرها ولم تدر أن عمها ومغامراته في تلك الأجواء القصصية في الهند وشواطىء إفريقيا قد أنسته كلها ذكرى ابنة عمه وعهده لها. لقد وصل إلى مبتغاه. أصبح غنياً.. أصبح ثرياً.. أصبح يطمح في أن يحيا حياة النبلاء والأشراف فيجب أن يتزوج من فتاة يجري في عروقها الدم النبيل وعندما وجد ضالته عاد إلى باريس وبعث إلى ابنة عمه ((أوجيني)) برسالة تناولتها في لهفة وفضتها والدموع في عينيها وقرأتها فإذا فيها:
الرسالة: ابنة عمي العزيزة:
سوف تقابلين بأبلغ السرور فيما أعتقد أنباء النجاح الذي صادفني في مشروعاتي خلال فترة غيبتي.. ولقد سمعت أخيراً بوفاة عمي وامرأة عمي فلعلّك تعزيت عنهما الآن فإن الأيام خليقة بأن تعلمنا السلو والنسيان.. أجل أيتها العزيزة.. إنك اليوم حرة وأنا حر ولكل منا مشروعاته التي من حقه أن يحققها.. لا تحسبي أني أنكر ما كان بيننا من التعاهد على الحب. لكن لا أريد أن نتمادى في خداع أنفسنا. ومن الخطأ الظن بأن الحب معناه الزواج فإن بين الاثنين من البون الشاسع ما بين الخيال والحقيقة.. ولا بد أنك تقدرين ما بيننا من فوارق السن والتربية والعادات والتفكير والذوق.. أنا الآن على أهبة الزواج من فتاة في التاسعة عشرة سليلة بيت من بيوت الأشراف.. سوف تفتح لي الأبواب إلى أرفع المناصب في فرنسا.. وها أنذا أرفق بخطابي هذا الصك الذي ينطق بعرفاني لجميلك وهو عبارة عن المبلغ الذي أعرتنيه قبل رحيلي..
الراوي: فلما فرغت (أوجيني) من قراءة الرسالة بكت حتى بللت دموعها نحرها ثم قامت وأرسلت في طلب محاميها على جناح السرعة فلما حضر قالت له:
أوجيني: مسيو ((بونفون)) إذهب حالاً إلى باريس وسدد كافة الديون التي ورثها ابن عمي ((شارل)) عن أبيه المفلس. وبعد ذلك سلمه هذه الرسالة..
الراوي: ونفذ المحامي ما أمر به ثم سلم الرسالة إلى ((شارل)) فقرأها فإذا فيها:
الرسالة: ((يا ابن عمي: لقد أنبئت أن إفلاس أبيك وديونه الثقيلة التي خلفها والتي ترفض دفعها.. قد يصبح عقبة كأداء في سبيل تمام صفقة زواجك.. وما دمت ترى بينك وبيني تلك الفوارق التي عددتها في رسالتك، وتراني عاجزة عن أن أحقق لك أحلامك والسعادة التي تنشدها فدعني أتمنى لك التوفيق في زواجك هذا الذي تضحي من أجله بحبنا.. ولكي لا تشوب صفو هنائك الجديد شائبة رأيت أن أقوم بوفاء كافة ديون أبيك.. فوداعاً.. وسوف تجد دائماً في ابنة عمك نعم المخلصة الوفية ((أوجيني)).
الراوي: ثم قامت فوزعت ما تبقى لديها من ثروة على مؤسسات البر والإحسان وعلى الخادم ((نانون)) ثم ترهبت ودخلت إحدى الأديرة وعاشت طوال حياتها وقولة أمها وهي تحتضر ترن في أذنيها:
الأم: يا بنيتي لا راحة على الأرض ولا سعادة إلا في الآخرة ستعرفين ذلك يوماً ما..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2996  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 2 من 65
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.