شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في حفل تكريم الأستاذ محمد سعيد عبدالله طيب (1)
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام وبعث إلينا بخير الأنام فعلمنا وعلم الأمة بكاملها مما علمه الله.
أيها الأخوة يُقالُ -لا عطر بعد عروس- وكيف لي أن أعلق أو أتحدث بعد حديثي أخي عبد المقصود خوجه، ثم هذه الإفاضة من أستاذ هذا الجيل الأستاذ عبدالله عبد الجبار، لكنني أشعر بأن من حق هذا الإنسان علينا أن نكرمه كرجل طيب بعمل طيب في بلد طيب، ومرحباً به يُكَرَّمُ اليوم في هذه الليلة الطيبة وفي هذا البيت الطيب والمنتدى الطيب، أبو الشيماء مواطن مخلص مكي حتى العظم حجازي حتى الثمالة، هذا الرجل استطاع أن يصنع لنفسه مجداً من خلال الكلمة، وحمل مشعل هذه الكلمة -وعفا الله عني كم قمعته يوم كنت في السلطة ولكن عفا الله عما سلف- ولا شك أني لم أندم في تلك الأيام أن أقمعه فقد كنت أثأر لنفسي مما أصابني منه ومن الجفري ومن باخطمه فقد كانوا يتسلطون على قصصي يوم كنت في دنيا الطلبة ويتآمرون على ذلك، لكن الذي يعجبني في أخي الأستاذ محمد سعيد طيب هو تلك النزعة إلى الثقافة وإلى التعمق في قنوات الثقافة والإبداع الذي أكرمه الله سبحانه وتعالى به في أن يفكر في أن تواكب الثقافة في هذه البلاد التيارات المختلفة التي تجري من حولنا فيصطاد منها قنوات ويوظفها لخدمة الثقافة في المملكة العربية السعودية، ولهذا فتهامة بدأت كمؤسسة إعلانية ولكنه حوَّلها إلى مؤسسة إعلامية ثقافية واستطاع أن يجمع الناس من حولها فلا يجعلها منفردة ويجعل كل مثقف يعتقد بأنه من أسرة تهامة، وإن من حقه أن يبعث كتابه إلى تهامة، كل هذا الجهد استغله في فترة الطفرة التي مضت والكثير منا لم يستغلها الاستغلال الحسن، كانت فيه الجرأة وقد كلفته هذه الجرأة على ما أعلم إلا أنه استطاع في النهاية أن يصل إلى محطات تُحْتَرَمُ ويحقق أهدافاً لا يعتز بها هو بمفرده بل نعتز نحن معه بها، وعندما كنت في وزارة الإعلام كنت أشعر بأن من حق تهامة علينا أن نشجعها لأنها رافد أساسي من روافد الثقافة والإعلام في البلاد قبل أن تكون رافداً إعلانياً عابراً، قدرته على توظيف علاقاته جعلتنا على مقربة، وجعلت الكل يتعاون من أجل هذا الحدث الكبير، ثم أن تلك الالتفاتة إلى النشر والعناية بهذا العدد الكبير بالكتب الذي نُشِرَ وبعضها من كتب التراث في بلادنا، وبعضها لشعراء وأدباء مضى زمن لم نقرأ عنهم، استطاع أن يبحث عنها وينقحها ويطبعها ويروجها، هذه بمفردها أصبحت نوافذ ثقافية للمملكة العربية السعودية تطل على الخارج في وقت انقطعنا فيه -أصبحنا نستقبل- نعم -ونتثقف- نعم ونقرأ ولكن قلّ من يقرأ لنا في الخارج أو يعرف شيئاً عن آداب هذه البلاد وثقافتها، فكان لهذا الرجل ولتهامة الفضل في هذا الأمر، إنني أحيي أخي الأستاذ محمد سعيد طيب وأعتز به في هذه الليلة فهذا الرجل مثقف ومبدع وعمل بصدق وإخلاص وكانت خلفه دائماً -خلف كل رجل ناجح امرأة- فقد كان خلف محمد سعيد طيب أكثر من امرأة، أمه الرؤوم وسيدة زوجة فاضلة وبنات فاضلات والعزيز الذي يشرفنا الليلة عبد الناصر، وأسأل الله أن يجمعنا دائماً على خير وأكرر شكري وتقديري للأستاذ عبد المقصود خوجه وباسمه وباسم أسرة الاثنينية نعتز بمحمد سعيد طيب وبالثلوثية ونسأل الله أن يجمعنا على خير. دائماً والسلام عليكم ورحمة الله...
 
طباعة
 القراءات :308  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج