شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هذا الديوان
بقلم الأستاذين
محمد علي المغربي وعبد المجيد شبكشي
هذا الديوان، أو هذه المجموعة الكاملة من شعر الشاعر الكبير الأستاذ حمزة شحاتة -يرحمه الله- مدينة بظهورها إلى النور لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله الفيصل، فهو الذي سعى إلى جمع ما تفرّق منها، ونظم ما تناثر من أوراقها، لتخرج إلى الناس مجموعة بين دفتي كتاب؛ وليس هذا بغريب على كرم سموّه، فاهتمامه بالشعر والأدب، لا يأتي من فراغ، وهو الشاعر الرقيق المبدع الذي حاز على جوائز الشعر والأدب، من داخل المملكة وخارجها.
ونرى لزاماً علينا، وقد عهد إلينا سمّوه بالإشراف على جمع هذه المجموعة، وإعدادها للنشر، أن نعرِّف القارئ بالطريقة التي تمّ بها جمع الديوان، وتبويبه، وترتيبه.
كان أول ما اتجهنا إليه في جمعنا للديوان أن تقدمنا إلى سعادة الشيخ محمد نور صلاح جمجوم رجل الأعمال المعروف، والذي تربطه بالشاعر الراحل صداقة حميمة طويلة، والذي يحتفظ بمجموعة كبيرة من قصائد الشاعر، تقدمنا إليه بطلب هذه المجموعة التي يحتفظ فيها، فقدّمها لنا راضياً، وكانت هذه المجموعة تمثل شعر الشاعر قبل هجرته إلى مصر، وكثير منها كان قد نشر في الصحف المحلية في الحجاز، ويمثّل بعضها الآخر ما نظمه الشاعر في مصر بعد هجرته إليها، مما يمكن وصفه بالشعر التقليدي الذي يلتزم عمود الشعر العربي وزناً وقافية.
ولا بدّ لنا أن نشير إلى أن الشاعر بعد أن طالت إقامته في مهجره بمصر، ظهرت له قصائد شعرية مما يطلق عليها وصف "الشعر الحديث"، بعضها يلتزم التفعيلة، وبعضها يشذّ عنها، ولم يكن في ما وجدناه في مجموعة سعادة الشيخ محمد نور جمجوم شيء من هذا "الشعر الحديث" رغم أن صلته بالشاعر استمرت إلى حين وفاته.
وعلمنا أن سعادة الدكتور عبد اللطيف صلاح جمجوم يحتفظ بمجموعة من شعر الشاعر، وبعد اتصالنا به تبيّن أن ما لديه هو نسخ مكررة مما وجدناه لدى سعادة أخيه الشيخ محمد نور جمجوم.
وإن من واجبنا أن نشكر للشيخ محمد نور جمجوم احتفاظه بهذه المجموعة الشعرية السنين الطوال رغم ما يمتلئ به وقته من مشاغل أعماله، فلقد أسدى للأدب في بلادنا يداً تذكر له بالثناء والفضل.
وإلى جانب مجموعة الشيخ محمد نور جمجوم، قدمت السيدة شيرين شحاتة، ابنة الشاعر، مجموعة أخرى من الشعر، تضم قصائد قديمة، كما تضم قصائد الشاعر الجديدة التي نظمها في مصر.
هل هي مهمتنا أو مهمتها الأولى هي استعراض كل القصائد التي تجمّعت لدينا، واستثناء المكرر منها، ثم تبويبها، وترتيبها.
وقبل أن نتحدث عن التبويب والترتيب يجب أن نذكر أن مجموعة من قصائد الشاعر طبعت في مصر في نوفمبر 1975 بعنوان (شجون لا تنتهي) (1) ، وهذه المجموعة هي عبارة عن أربع عشرة قصيدة، لم نستطع إثباتها تحت هذا العنوان، لأنها تختلف مع الترتيب الذي ارتأيناه للديوان، وقد كنا وضعنا هذه القصائد في مواضعها التي اخترناها لها، ولم يضف ديوان (شجون لا تنتهي) إلى المجموعة أيّ جديد، فالقصائد كلها كانت موجودة ضمن ما تجمّع لدينا من قصائد الشاعر، بل إن بعضها كان سبق أن نشر في الصحف بزمن طويل.
هناك مجموعة أخرى من قصائد الشاعر جمعها صديقه الأستاذ عبد الحميد مشخص، وسماها الأستاذ مشخص (رجْع الصدى)، وقد راجعنا هذه القصائد، فلم نجد فيها جديداً نضيفه إلى ما لدينا باستثناء قصيدتين: الأولى بعنوان (إلى ابنتي شيرين)، وهي من الشعر الحديث، ومطلعها: (يا بنتاه أديري رأسك)، والثانية بعنوان (وداع)، وهي كذلك من "الشعر الحديث"، ومطلعها: (يا سيدتي قد كان فضولاً مني أن أحمل قلبي بين يدي).
كما تفضل الأستاذ عبد الحميد مشخص فحصل من الأستاذ محمد سعيد بابصيل على المجموعة التي يحتفظ بها من شعر الأستاذ شحاتة، وكذلك الأستاذ محمد سعيد طيب فقد وافانا بمجموعة من شعر ونثر شاعرنا الراحل.
بعد أن تم استعراض كل هذه المجموعات، رأينا تقسيم (2) شعر الشاعر إلى أربعة أقسام:
1- الشعر الوجداني.
2- الملحمة الكبرى.
3- شعر الغزل.
4- شعر المتنوعات.
وقد أدرجنا في الشعر الوجداني كل ما نظمه الشاعر من شعر الوجدان، وما تغلب عليه مسحة الأمل المشوب بأشجان الشاعر وأحلامه، وأدرجنا في شعر الغزل كل قصائد الشاعر الغزلية، وما يجري مجراها من فنون.
أما الملحمة الكبرى فقد أدرجنا فيها كل القصائد التي نظمها الشاعر في معركته الشعرية مع الشاعر الراحل الأستاذ محمد حسن عواد، وأضفنا إليها بعض قصائد الهجاء التي دارت بين الشاعرين -يرحمهما الله-.
وأدرجنا في باب المتنوعات البقية الباقية من شعر الشاعر، وبعضها يدخل في باب الإخوانيات، وهي قصائد موجهة إلى أصدقاء الشاعر، وهي مما نظم في الحجاز قبل هجرته إلى مصر.
وبعضها يمكن أن نطلق عليه عنوان (هموم البيت)، وفيه يتحدث الشاعر عن أحوال بيته وأسرته، والبعض الآخر يدخل في باب (الشعر الضاحك)، وتتخلله بعض الكلمات العامية، والبعض يدخل في باب (النقد والهجاء)، ولأن هذه القصائد محدودة العدد فقد أدرجناها جميعاً تحت باب المتنوعات.
أما بالنسبة لترتيب القصائد فقد عمدنا إلى تقديم القديم من القصائد، ليكون لدى القارئ فكرة عن التسلسل التاريخي لشعر الشاعر، وقد وجدنا قصائد قليلة جداً سجل فيها الشاعر تاريخ النظم، فأثبتنا ذلك كما سجله الشاعر في الحجاز قبل هجرته إلى مصر، ثم ألحقنا بها القصائد الأخرى التي نظمها في مصر بعد هجرته إليها، وقدمنا القصائد التي التزم فيها الشاعر بعمود الشعر قافية ووزناً. ثم أتبعنا ذلك بشعره الحديث، وقدمنا ما التزم فيه الشاعر بالتفعيلة على ما لم يلتزم بها، واعتمدنا هذا الترتيب في جميع أقسام الديوان.
وأخيراً، فإن الشاعر لم يكن يضع عناوين لشعره، والقصائد التي وضعت لها عناوين قليلة جداً، وقد أثبتناها كما وضعها، وقد لاحظنا أن العناوين التي وضعها الشاعر لقصائده كانت موجزة أشد الإيجاز، كان يكتفي بكلمة واحدة لعنوان القصيدة، فوضعنا العناوين للقصائد الباقية بنفس الأسلوب، وحرصنا أن يكون العنوان على إيجازه معبراً عن محتوى القصيدة.
وأخيراً، فإن أغلب ما تجمع لدينا من قصائد الشاعر على اختلاف مصادره كان مكتوباً بخط اليد، وبعض ذلك بخط الشاعر، وهو السليم من الأخطاء، والبعض الآخر قام بنسخه بعض أصدقاء الشاعر، كما وجدنا بعض القصائد مطبوعة على الآلة الكاتبة، وكانت الأخطاء في القسمين الأخيرين واضحة، ونستطيع أن نقول: إن القسم الأكبر من المجموعة قد مضى على كتابته ونسخه السنون الطوال، وتعرض بحكم التصوير والتقدم إلى طمس بعض السطور أو الكلمات، وقد بذلنا جهدنا في تصحيحه ما وسعنا ذلك.
وقبل أن نختم كلامنا هذا نود أن نشير إلى المعونة القيّمة التي قدمها لنا سعادة الشيخ سالم أسعد نعمان الذي أشرف على نسخ الديوان، وشارك مشاركة فعالة في ترتيبه وتبويبه مما استحق التنويه بهذا الجهد والثناء عليه.. وبالله التوفيق.
محمد علي المغربي (3)
عبد المجيد شبكشي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :745  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 60 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.