شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
زيارة المدينة المنورة
الرحيل من مكة:
تنظم الشركة العربية للسيارات مهمة ترحيلك إلى المدينة المنورة ضمن الفوج الخاص بك، ويتسلم المطوف أوراق سفرك ويعد لك مكانك في السيارات المسافرة، ويعلمك بذلك.
وتنطلق بك السيارة بسلامة الله إلى المدينة آخذة طريقها إلى جدة، ومنها تتجه شمالاً فيما يحاذي الشاطئ إلى عسفان، فالقضيمة، فرابغ، وهي محطات على مسافات في الطريق يجد الحاج فيها وفي ما يليها من المحطات راحته في منازل من الخصاص مزوّدة بالشاي وبعض ما يحتاج إليه المسافر من الطعام، وفيها مراكز للإسعافات الصحية، ومراكز أخرى لتزويد السيارات بما تحتاج إليه من البنزين وما يلزمها من إسعافات وإصلاحات، كما تجد فيها مراكز للشرطة تعنى بشؤون الأمن العام.
وتستأنف سيرك من رابغ، وهي أهم المحطات في طريقك، ثم يتجه الطريق بك إلى الشرق بعيداً عن سيف البحر، ثم يصعد بك في الشمال ماراً بـ ((آبار حصاني)) فـ ((المسيجيد)) فـ ((آبار علي)) فالمدينة المنورة.
في المدينة:
بدخولك المدينة يتلقاك أدلاؤها، وهم أصحاب اختصاصات ولكل جنس من الحجاج دليله. فيهيئ لك الدليل حاجتك من السكن. ويتقدم بك إلى زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم.
في مسجد الرسول:
أنت تدلف الآن إلى المسجد الذي وضع لبنته الأولى محمد صلى الله عليه وسلم في نفر من أنصاره وأصحابه من المهاجرين. من هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في سكينة الخاشعين آخذاً طريقه إلى مصلاه في المحراب، وبين يدي هذه الأسطوانة كان يقف مشرفاً على أصحابه يعلمهم ويعظمهم، هنا كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم يحيط به أصحابه كما تحيط الهالة بالبدر. وفي هذه الزاوية كان يعقد مجالسه الدينية ويستقبل زوّاره وقاصديه.
تقدم أيها الحاج، تقدم في احترام وأدب إلى المثوى الذي يضم رفات سيد الخلق، وردد في صوت حنون خافت ما يرتله دليلك ((الصلاة والسلام عليك يا رسول الله)).
أغمض عينيك، ودع الذكريات تتداعى معانيها أمامك، وتنتقل بك إلى عصر عاش فيه هذا الثاوي أمامك اليوم عيش العظيم بما اعتقد. والكبير بما سنّ وشرّع، الخالص في كل ما قال أو فعل لا يحتسب إلاّ الله ولا يخشى غيره ((محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم، تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من ربهم ورضواناً)).
تقدم خطوة إلى اليمين وسلّم -هنا يثوي جثمان صاحبه ورفيقه إذ ادلهمت الخطوب، وازدحمت الشدائد ((ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)).
في هذا القبر يثوي جثمان أبو بكر خليفته في الإسلام.
وتقدم، تقدم إلى الأمام خطوة وسلّم.. فهنا يثوي فاروق الإسلام وفيصله وخليفته الثاني على أمته.
في هذا القبر يثوي جثمان عمر بن الخطاب، ولعلّك لا تجهل مكانة عمر في الإسلام وبأسه وروائع عدله.

المسجد النبوي الشريف وبه القبة النبوية الخضراء

* * *

الروضة الشريفة

* * *

 
طباعة

تعليق

 القراءات :368  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 186
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج