شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الدكتور علي العبد القادر ))
الكلمة الآن لسعادة الدكتور علي العبد القادر، عميد كلية التربية سابقاً، بجامعة الملك فيصل بالدمام:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله القائل: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ . تُؤْتِى أُكُلَهَا كُلَّ حِيِن وأصلي وأسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه الطاهرين..
صاحب السعادة الأستاذ الأديب عبد المقصود خوجه، أيها الجمع الكريم.. يشرفني وزملائي أن أنقل إليكم تحيات أبناء المنطقة الشرقية علمائها ومفكريها، أنقل إليكم من تلك الساحات التي عمرها التاريخ، وتلك المهابط التي جاءت إليها حضارات عديدة منذ القدم، وصارت ولا تزال مهوى أطماع الطامعين لمنطقة الخليج العربي، لقد جئناكم من هناك نحييكم ونحيي فيكم أصالة الفكر، ونحيي في شخص عبد المقصود خوجه أبناء المنطقة الغربية، هذا الشخص العظيم الذي تعد اثنينيته رمزاً حضارياً كبيراً ومعلماً ثقافياً عظيماً، له ما له من تأثير، تتوافد على هذه الساحة في كل يوم اثنين الكلمة بروعتها، الكلمة بمضامينها، الكلمة بأهدافها، فتحيةً لهذا الإنسان الذي أحيا التراث، واحتضن العلم والفكر من خلال تكريم رجالاته، من الدمام، ومن الخبر، ومن الظهران، ومن بساتين النخيل، في الإحساء والقطيف، من مصانع الجبيل، من هناك من مياه الخليج، التي تحمل إلى العالم الخير، أحييكم تحية من عند الله مباركةً طيبةً، وأشكر باسم إخوتي هذا التكريم لهذا المحتفى به الأستاذ عبد الله الشباط، الذي ترعرع في أحضان الكلمة الطيبة، ورعاها منذ نعومة أظفاره فكان يصدر صحيفة حائطية في المعهد العلمي بالإحساء تحت إشراف أول مدير له وهو الشيخ عبد الله بن خميس، ثم انطلق يواكب الصحافة وينقل الكلمة رغم التيارات المضادة التي تواجهه من اليمين واليسار، فإذا هو يقتحم الصعاب، وإذا هو يصبح جيلاً بحد ذاته، علَّمنا الكثير وعلَّمنا كيف نصنع الكلمة، وعلَّمنا كيف ننطلق في رحاب الثقافة، فهو أستاذ عظيم في فنه وعلمه، وإذا كُرِّمَ عبد الله الشباط فإنما يُكرَّمُ كل أبناء المنطقة الشرقية.
إنني أيها الأخوة الكرام، وأنا أصغي إلى كلمة الشيخ عبد المقصود خوجه، بما فيها من أبعاد علمية وفكرية إبداعية، وبما فيها من نداءات تدل على توهج هذه العقلية الرائعة، التي تقف في هذا العصر المتطور من تاريخنا الثقافي في المملكة العربية السعودية، ليشرف تاريخها ولينقل إلى العالم العربي كم هذه البلاد تختزن من تراث ثقافي كبير.. سوف لن أتحدث عن سيرة الأخ الشباط ويكفي أنه قد قدم له ذلك، وخوفاً على وقتكم اكتفي بأن أكرر تحياتي لكم وشكري على ترحيبكم بنا وتكريمكم لأدبائنا.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1106  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الرابع - النثر - مقالات منوعة في الفكر والمجتمع: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج