شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة صاحب الاثنينية سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه ))
بسم الله الرحمن الرحيم
 
أحمدك اللهم كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، وأصلي وأسلم على خير خلقك، وخاتم أنبيائك، حبيبك وصفيك، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام الطاهرين.
أيها الأحبة:
 
أُرحب بجمعكم الميمون أجمل ترحيب، وباسمكم جميعاً أرحب بضيفنا الكبير الأستاذ الأديب عبد الله بن أحمد الشباط، وصحبه الأفاضل، الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم وتكبدوا مشاق السفر من المنطقة الشرقية، ليمتعونا بهذا اللقاء الذي يجمع بين شرق المملكة وغربها في ود وصفاء ووحدة انتماء لهذا الكيان الحبيب.
 
إن الأستاذ الأديب عبد الله الشباط، ليس بغريب عن الساحة الثقافية، فقد عرفناه صحفياً لامعاً، عبر مختلف الصحف المحلية والخليجية، وقد تميز بالحضور على صفحات جريدة (اليوم) نظراً لأنها تمثل لسان حال المنطقة الشرقية.. وقد شارك في طرح الكثير من المواضيع الهامة التي تُعْنَى بالمواطن في حياته اليومية، ومناقشة الإيجابيات والسلبيات التي تعترض المسار التنموي الكبير الذي انتظم البلاد، كما عمل على إيجاد الحلول المناسبة لما طرحه من إشكالات، مستوحياً الأفكار من التجارب التي مر بها خلال عمله الحكومي في البلديات المختلفة.
 
ولعل الكثيرين لا يعرفون أن الأستاذ الأديب عبد الله الشباط في الواقع مؤرخ في ثوب أديب، فمعظم كتاباته إما تاريخية أو نابعة من التاريخ، وقد كستها لغته الأدبية الرصينة هالةً من الجمال الهادىء، وأخذت من التاريخ عبق الماضي وجلاله ووقاره.
 
والإحساء أيها الأحبة، كما تعلمون ليست واحةٌ للنخيل والزرع والضرع فحسب، بل هي أيضاً واحة علم وثقافة وفكر، وقد انتشرت بين بساتينها الواسعة بيوت العلم الذي توارثته الأجيال كابراً عن كابر، حتى وصل غضاً طرياً إلى وقتنا الراهن، وما زالت بيوت العلم في الإحساء تمتاز برجالاتها الأفاضل، الذين ساروا على درب الرواد الأوائل، وحملوا أمانة العلم، وقدروا المسؤولية حق قدرها.. واستفادوا من معطيات الحضارة الحديثة، فألَّفوا الكتب، وحققوا ما سبق تأليفه، وطبعوا نتاج كل ذلك لتعم الفائدة بإذن الله، وأثروا المكتبة السعودية والخليجية على وجه الخصوص، والمكتبة العربية بصفة عامة.
 
ونحن في تواصلنا من خلال "الاثنينية" مع منطقة الإحساء، إنما نضع إن شاء الله لبنةً في طريق التواصل مع الخليج العربي كله، لأن هذه المنطقة تمثل تاريخاً وحاضراً، القطب الذي يجمع حوله أبناء دول الخليج في حب وتقدير وانسجام، ويُسعدني أن أزف إليكم أننا في طريقنا بإذن الله إلى استضافة بعض أعلام تلك الدول الشقيقة، ولهذا أكون شاكراً لضيفنا الكبير، بما له من اتصالات واسعة بأدباء وعلماء ومفكري الخليج، أن يوافي "الاثنينية" مشكوراً بأسماء الأعلام ممن يعرف لنقوم بشرف تكريمهم.
أشكر مجدداً الأستاذ عبد الله الشباط على كريم تفضله بالاستجابة لدعوة "الاثنينية" والشكر موصول مرة أخرى لإخوانه الأفاضل، الذين تكرموا علينا بهذه الزيارة الطيبة، متمنياً للجميع أمسيةً ماتعةً في صحبتهم الماجدة.
 
وأحب أن أنوه إلى أن ضيف "الاثنينية" القادم سعادة الأستاذ الصحفي الكبير المستشار نبيل خوري، وهو كما تعلمون أحد رواد الصحافة العربية في المهجر.. وكما جرت العادة، فالاثنينية منتداكم المفتوح لكم وبكم باستمرار، وليست هناك رقاع دعوة، وإنما نرحب بكل من يتعامل مع الكلمة، كتابةً، وتذوقاً ونقداً.. شعراً أو نثراً.. فمرحباً بكم وبضيوفنا الكرام.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1110  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 32 من 187
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.