شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مقتطفات في صدر الكتاب
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
* * *
[أنائمٌ أنت عن كتب الحديث وما
أتى عن المصطفى فيها من الدينِ
كمسلم والبخاري اللذين هما
شدَّا عُرى الدِّينِ في نقلٍ وتبيينِ
أولى بأجر وتعظيم ومَحْمَدَةٍ
من كل قول أتى من رأي سَحنونِ
يا مَنْ هدى بهما اجعلني كمثلهما
في نصرِ دينك محضاً غير مفتونِ
الإمام أبو محمد ابن حزم.
* * *
أنا الشمس في جو العلوم منيرة
ولكن عيبي أن مطلعيَ الغربُ
ولو أنني من جانب الشرق طالعٌ
لجدَّ على ما ضاع من ذكريَ النهبُ
ولي نحو أكناف العراقِ صبابةٌ
ولا غرو أن يستوحش الكلف الصبُ
فإن يُنزل الرحمن رحليَ بينهم
فحينئذٍ يبدو التأسف والكربُ
هنالك يُدرى أن للبُعد قصةً
وأنَّ كسادَ العلم آفته القُربُ
الإمام أبو محمد ابن حزم]
* * *
[كفاني بذكر الناس لي ومآثري
وما لك فيهم يا ابن عميَ ذاكرُ
عدوِّي وأشياعي كثيرٌ كذاك من
غدا وهْو نَفَّاع المساعي وضائرُ
وإني وإنْ آذيتني وعققتني
لمحتملٌ ما جاءني منك صابرُ
الإمام أبو محمد ابن حزم يخاطب ابن عمه.]
* * *
[من ظل يبغي فروع علمٍ
بدءاً ولم يدرِ منه أصلا
فكلَّما ازداد فيه سعياً
زاد لعمري بذاك جهلا]
أبو محمد ابن حزم
* * *
[قال أبو عامر ابن شهيد يمدح الإمام ابن حزم ـ وكان يومها شافعياً ـ:
ودون اعتزامي هضبة كسروية
من الحزم سلمانية في المكاسر
إذا نحن أسندنا إليها تبلجت
مواردنا عن نيِّرات المصادر
وأنت ابن حزم منعش من عثارها
إذا ما شرقنا بالجدود العواثر
وما جد أذيال الغنى نحو بيته
كأروع معرورٍ ظهور الجرائر
إذا ما تبغَّي نضرة العيش كرها
لدى مشروع للموت لمحة ناظر
فَسَلَّ من التأويل فيها مهنداً
أخو شافعيات كريم العناصر
لمعتزلي الرأي ناه عن الهدى
بعيد المرامي مستميت البصائر
يطالب بالهندي في كل فتكة
ظهور المذاكي عن ظهور المنابر
* * *
دعوني من إحراق رَقٍّ وكاغد
وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي
تضمنه القرطاس إذ هو في صدري
الإمام أبو محمد ابن حزم.]
* * *
[قال الإمام أبو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى: ((وأما معنى الفقه فهو التنبُّه لما في الآية من القرآن، ولما في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحكام.. وهذه درجة يعطيها الله عز وجل لمن يشاء من عباده.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رُبَّ حامل فقهٍ إلى مَنْ هو أفقه منه.. وقال عليه السلام: رُبَّ مبلِّغٍ أوعى من سامع.. أو كما قال عليه السلام؛ فصَحَّ بهذا أنه قد يكون في المتأخرين من هو أفقه من كثير من المتقدمين، وهذا نفس معنى كلامه صلى الله عليه وسلم.. ومن قرأ كتب العلماء والفقهاء والسالفين والخالفين من المذكورين وغيرهم: وقف يقيناً على الأفقه منهم.. ولا سبيل إلى أن يعرف ذلك من اقتصر على رأي رجل منهم دون غيره؛ لأنه يحكم بما لا يدري فيما لا يدري.. وهذا جور لا يحل))
الرسالة الباهرة ص 46 ـ 47.]
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1868  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 17
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

البهاء زهير

[شاعر حجازي: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج