الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > هذه الكويت

هذه.. الكويت

الكويت، هذه الواحة الجميلة التي تنام فى حضن البحر، شواطؤه تشهد بعمق الود بينها وبين من احتضنتهم في صباحهم ومسائهم.. يبحثون عن اللؤلؤ.. يركبون موج هذا البحر فى اقتدار، ويغوصون إلى أعماقه يستخرجون روائعه.

لقد ظل هذا البحر موطن حبهم.. ولقد ظلت هذه البادية ملتقى الربع وموئل الاحبة وديار الانس وحاضنة الاهل.. وهذه هى الكويت.. البحر والبادية والصحراء.. كلها ملتقية فى أحداق عيون الكويتي.. عرفها كلها فى مراس.

فى رمال الصحراء يظل خطوه ممتدا بامتدادها فى أعماق قلبه، وما ظل مشدودا إليها فلأن إلفه هناك. رحابة، وشفافية، مهارة واقتدار، كرم وحسن ضيافة، كل هذه معالم أساسية يلمسها من يتعرف على هذا الشعب الهادىء، شعب الكويت.

وشعب بهذه السمات، كيف ولماذا يقدم أحد على ترويعه وتشريده..؟!؟

وهكذا فعلها صدام..!!!

ولكن.. سيظل الحق أحق لأهله مهما يكن حجم هذه الكارثة..

وقلوبنا معك يا كويت.

وتمتد يد العمران والتطور في الكويت لتؤسس دولة يكون حاضرها ومستقبلها بعمق ماضيها، وأصالة تاريخها، وعراقة أمجادها.. وفى خطا حاضرها لم تنس ماضيها بل جعلت الخيوط متصلة غير منقطعة فى كل مجالات معطيات الحاضر والمستقبل.. ولا شك أن اي بناء للبنية الأساسية ينبغي ان يكون منطلقه من التراث المعطاء للامة ـ حتى يبقى حبل الود بين الاصالة والتجديد متلاقية اطرافه.

فى انطلاقتها الميمونة نحو الغد الواعد المأمول أقامت الكويت صروح حاضرها شامخة فى بنياتها الاساسية للمجتمع الكويتى.

التربية والتعليم ـ الصناعة ـ الاقتصاد ـ المؤسسات العلمية والثقافية ـ الدولة ونظام الحكم ـ التنمية البشرية ـ الزراعة ـ الطرق والمواصلات ـ الصحافة والطباعة ـ الصحة ـ الرعاية الاجتماعية ـ الرياضة والفنون ـ الترفيه والسياحة... الخ.

التاريخ يتحدث

الاسرة الحاكمة:

من الراجح ان مدينة الكويت أسست فى اوائل القرن الثامن عشر الميلادى عندما نزحت الى اطرافها القبائل العربية، والثابت انها كانت مدينة تجارية فى أواسط القرن الثامن عشر. وفق رواية ينبور السائح الدانماركى الذى ذكر انه كان لها (800) مركب وان سكانها كانوا عشرة آلاف يومئذ.

* فى مطلع القرن التاسع عشر حاول الانجليز جعل الكويت تحت حمايتهم، وفى تلك الفترة استنجدت الحكومة العثمانية بحاكم الكويت الشيخ جابر الاول فى استرداد البصرة واخماد الفتنة التى كانت فيها. فانجدها فكبر شأنه بين حكام العرب.

* فى عام 1820م حاولت بريطانيا اقناع الشيخ عبد الله بن صباح الاول لحماية الكويت لكنه رفض من اجل المحافظة على استقلال الكويت.

- فى عام 1913م اعترفت تركيا بالمعاهدات والاتفاقيات التي عقدت بين انجلترا وشيخ الكويت على اساس ان الكويت بلد مستقل فى أموره الداخلية.. وقد رسمت أول خريطة للكويت كوثيقه رسمية تحتفظ بها وزارة الخارجية البريطانية فى ملفاتها عام 1913م.

- وفى عام 1924م منذ اوائل الحرب العالمية الأولى ظهر أول علم للكويت وكان ذلك فى عهد الشيخ احمد الجابر الصباح.

* يعتبر الشيخ صباح بن جابر مؤسس الاسرة الحاكمة فى الكويت حيث ظل يتولى حكم الكويت حتى وفاته فى عام 1160هـ الموافق 1762م، وخلفه فى الحكم ابنه عبد الله بن صباح.

* تولى عبد الله بن صباح الاول الحكم بعد وفاة والده عام 1762 حتى عام 1812، وفى عهده تم تشييد سور الكويت القديم. ثم ولى الحكم بعده ابنه جابر الاول المعروف بجابر العيش الذى اشتهر بشدة كرمه. وفى عهده رفض رفع العلم البريطانى فوق الكويت، وتوفي الشيخ جابر الاول عام 1859م. ولى الحكم بعده صباح بن جابر (صباح الثانى) سنة 1276هـ/1859م. وفي عهده بدأت الدولة العثمانية التفكير باهمية وضع الكويت الجغرافي ومساواته بميناء البصرة. واستمر حكم الشيخ صباح الثانى حتى عام 1866م حكم من بعده ثلاثة من اولاده عبد الله بن صباح وتوفى سنة 1308هـ/1892م ثم بعده الشيخ محمد الصباح الذى حكم من عام 1892 الى 1896م ثم الشيخ مبارك الذي كان حكمه سعادة للكويت، اذ عظمت فى زمنه تجارتها لتصل سفنها الى ساحلي آسيا الغربى والجنوبى وتقطع البحر الاحمر لتصل الى سيلان وسيام والملايو الى ساحل افريقيا الشرقى بطوله الى زنجبار ومدغشقر ورأس الرجاء الصالح. فى فترة حكمه حدثت معركة هدية وتم ظهور اول خريطة رسمية للكويت، كما تم تغيير علم الكويت حيث اصبح لونه احمر ويحمل كلمة الكويت فى الوسط، وقد توفى الشيخ مبارك يوم 21 محرم سنة 1334هـ/الموافق 21 نوفمبر سنة 1915م ليتقلد الحكم من بعده ولمدة قصيرة ابنه جابر الثانى لمدة اربعة عشر شهرا (توفى سنة 1917) تولى الامارة بعد ذلك اخوه الشيخ سالم المبارك، وكانت سنوات حكمه خلال الحرب العالمية الاولى، وفى عهده حدثت معركة حمض عام 1919م وقد شيد على اثرها السور الثانى للكويت لصد الهجمات، وفى عام 1920م وقعت معركة الجهراء حيث دافع فيها الكويتيون ببسالة.

وبعد وفاته في الخامس عشر من جمادى الاخرة سنة 1339هـ الموافق شهر يناير سنة 1921م اختير للحكم الشيخ احمد بن جابر الثانى، الذي بقى في الحكم ثلاثين عاما نظم خلالها الكثير من مواقف البلاد، وقد كان عهده عهد تجديد عام فى الكويت ثقافيا وعمرانيا، حيث ظهر فى عهده البترول، كما اعطى امتيازه لشركة انجليزية اميركية، وهي شركة نفط الكويت المحدودة.

* وفى ظل حكمه انشىء عدد من المدارس الحديثة ومستشفى حكومي، واستمر عدد السكان في ازدياد مضطرد منتظم، وتبدلت الكويت فى سنوات قليلة من ميناء سفن شراعية الى مدينة حديثة الطراز. ووصلت الخطوط الجوية المنتظمة الكويت بكل انحاء العالم الخارجي، وبنيت الطرق المعبدة، بجانب توفير الكهرباء والماء.

وقد توفى يوم الاثنين 12 ربيع الآخر سنة 1369هـ الموافق التاسع والعشرين يناير سنة 1950م.

وتولى بعده ابن عمه الشيخ عبد الله السالم الصباح الذي زاد البترول في عهده، كما تحولت الكويت فى ظل حكمه إلى بلد عصري مستقل له مكانته فى المحافل الدولية. واصدرت الدولة اثناء حكم الشيخ عبد الله نقدها القوى المستقل، وارست علاقاتها الديبلوماسية مع عدد كبير من دول العالم كما انضمت الكويت الى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة.

وفى عهده حصلت الكويت على استقلالها الوطنى عام 1961، واعترفت بريطانيا بسيادة الكويت على اراضيها، وقد ألغيت اتفاقية الحماية التى وقعتها مع بريطانيا فى عام 1899م، كما تم هدم سور الكويت فى عام 1957م، وتأسست شركة البترول الوطنية عام 1960م وفى عهده اجريت أول انتخابات نيابية، وتم افتتاح اول مجلس تأسيسى فى عام 1963م. وقد توفى الشيخ عبد الله السالم فى 24 نوفمبر 1965م، وخلفه فى الحكم الامير الشيخ صباح السالم الصباح الذى شهدت الكويت خلال فترة حكمه الازدهار والرخاء والتقدم فى مختلف المجالات.. كما افتتحت فى عهده جامعة الكويت فى عام 1966م، وتم توقيع اتفاقية انشاء منظمة الاقطار العربية المصدرة للنفط (اوابك) فى عام 1968م، اضافة الى التطور فى النهضة العمرانية الشاملة، وقد انتقل الى رحمة الله فجر يوم السبت الموافق 31 ديسمبر 1977م وخلفه الامير الحالى الشيخ جابر الاحمد الصباح الذى تشهد الكويت فى عهده الانجازات والتطور والتقدم فى مختلف المجالات.. ونسأل الله سبحانه ان يعيد للكويت واهل الكويت عزها ومجدها.. وما هذه الكارثة إلا سحابة عابرة وستبقى الكويت حرة مستقلة.

بين القديم والجديد

فى سنة 1919م فكر أهل الكويت فى تحصين بلدتهم فأقاموا بجهودهم الذاتية سورا من الطين يحيط بها من ثلاث جهات والرابعة مواجهة للبحر ويمتد هذا السور خمسة أميال وبارتفاع أربعة عشر قدماً.. يضم هذا السور خمس بوابات رئيسية، تعد مداخل للمدينة.. والمدينة حينذاك كانت مقسمة إلى عدة أحياء صغيرة كل واحد منها يسمى (فريج) وكل واحد من هذه مقسم إلى (سكات).. ويضم السور سبعة أبراج كبيرة وستة وعشرين برجاً صغيرا.. وهذا السور رغم بساطة معماره الا أنه يشكل الفكرة الرئيسية التى كانت سائدة آنذاك فى أسلوب تحصين المدن، وقد كانت سائدة فى كثير من المدن.

وامام تقدم العمارة، وزحف جبال الاسمنت لم يبق من هذا الاثر الجميل الا بواباته الخمس حيث هدم السور فى عام 1957م ولم يستطع الصمود امام الهجمة العمرانية الحديثة التى اجتاحت بيوت الطين وابتلعت أزقتها وحواريها.

فى البداية كان الوجود العمرانى فى الكويت محصورا بشكل أساسي فى مدينة الكويت داخل السور وفى مناطق أخرى صغيرة كالجهراء والسالمية واجزاء من الشريط الساحلى.. وكان النمو العمرانى يتم بطريقة عشوائية تتكيف بالظروف الطبيعية المحيطة بالمنطقة والاجتماعية والاقتصادية، فقامت المبانى متلاصقة عالية الحيطان يفصل بينها السكيك (الطرق الرملية الضيقة).. وبساطة العمران هذه وبساطة المعطيات آنذاك كانت تعكس أيضا بساطة الحياة وبساطة الروابط الاجتماعية بين الناس.. ((وجاءت مدنية القرن العشرين سريعة قوية عارمة لتحل فى ديار عاشت على نمط واحد مئات من السنين.. فحل المذياع محل السمر فى ليالي القمر، وحلت السيارة مكان الحصان والجمل وتبدلت الارض غير الارض، ولم تبق من البادية القديمة إلا طلول.. وغدت البادية ولياليها وأيامها ذكرى طيبة لعهد ذهب لا عودة له.. كما جاء في وصف الاديب الوزير عبد العزيز حسين فى نهاية الخمسينيات ملخصاً ملامح التطور التى بدأت معالمها فى تلك الفترة.. والتطور هو سنة الحياة وطبيعة حركة الحياة.

* ولكى نستكمل الصورة حول أسوار الكويت التاريخية فانا نجد أن اهل الكويت قد شيدوا ثلاثة اسوار: الاول كان على وجه التقريب عام 1760م وهو مبنى من الطين وطوله 750 مترا والسور الثاني أقيم فى عام 1811م وكانت له ثمانى بوابات..

اما السور الثالث والاخير فقد بنى فى منتصف عام 1920م فى عهد الشيخ سالم بن مبارك وقام الكويتيون جميعاً بالتبرع بتكاليفه والعمل فى بنائه خلال شهور الصيف الحارة ـ وكان يمتد بطول 6400 متر من ساحل البحر عند منطقة الشويخ غرباً حتى راس العجوزة عند ساحل الكويت شرقا حيث ابراج الكويت حالياً.. وقد هدم السور وازيل فى فبراير 1957م ليفسح المجال امام الانطلاقة العمرانية وامتد مكانه ما يعرف اليوم باسم حدائق اسوار الكويت.

الكوت والحصن الصغير:

فى اواسط القرن الحادي عشر للهجرة أنشأ الامير محمد بن عريعر من بنى خالد حصناً صغيراً يسمى (كوتا) ووضع فيه جماعة من أفراد القبيلة وقد جعل هذا الكوت مأوى لرعاة قبيلته ومستودعاً للزاد والذخيرة لجنده واتباعه.

ويقال ان كلمة الكويت محرفة عن (القوت) كما يقال انها كلمة برتقالية تعنى الحصن.

ويقال ان اسم الكويت هو تصغير كوت أى القلعة الحصينة.. وكانت الكويت تسمى في القرن الثامن عشر باسم (القرين) وهو تصغير كلمة (قرن).. وكانت تعرف بهذا الاسم ايام حكم الشيخ عبد الله بن صباح ثانى حكام الكويت (1762 ـ 1812) ولا تزال هناك مناطق فى جنوب الكويت تحمل اسم القرين وتعنى كل مكان مرتفع فى عرف أبناء المنطقة.

المتاحف والاثار:

الكويت بلد عريق فى حضارته، إذ كان محط كثير من الرحلات التجارية وغيرها، وتنتشر المواقع الاثرية فى الكويت فى الجزر اليابسة وتضم الادوات الحجرية المنتمية إلى العصر الحجرى القديم والأوسط، ويرجع تاريخ بعض المكتشفات الاثرية الى عام 2.500 ق.م.

وقد عثر على عدد من الآثار اليونانية، وتمثل قوالب لتماثيل صغيرة رأس الاسكندر الاكبر ونقوش وأعمدة من الطراز اليونانى، وقطعة من الحجر نقشت فيها كتابة يونانية.

وجزيرة فيلكا من اجمل جزر الكويت واكثرها سكاناً حيث تحظى بمكانة خاصة فى قلوب أبناء الكويت، فهى تكشف لهم باستمرار عن قصص الحضارات التى سادت ثم بادت فى الجزيرة.. ومعظم آثار الكويت المكتشفة حالياً عثر عليها فى جزيرة فيلكا.. وهناك مناطق أخرى كثيرة بها آثار لها قيمتها الحضارية بالنسبة للكويت وللمنطقة.. مثل الصليبيخات، ووادى الباطن، وبرقان، وجليعة العبيد، وجزيرة عكاز وام النحل ومسكان..

وكثير من الاكتشافات تؤكد تواصل الحياة فى تلك المنطقة خلال العصور الهلينسية الممتدة من القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن الثالث ق.م.. وهناك آثار لمدينة دلمونية من العصر البرونزى. كما اكتشفت آثار اغريقية متنوعة لان الاغريق قد عاشوا في جزيرة فيلكا معيشة امتدت لنحو قرنين من الزمان.

ومن الآثار المكتشفة فى جزيرة فيلكا الاختام المستديرة المدببة وبلغ عددها 450 ختما مما لفت إليها انظار علماء الآثار.

وفى الكويت عدد وافر من الآثار الاسلامية ترجع الى العهد العباسي.. ويعمل متحف الكويت الوطنى على الحفاظ التام على هذه الآثار وصيانتها.

أما دار الآثار الاسلامية فى الكويت فتضم نحو عشرين ألف قطعة اثرية اسلامية نادرة تضم آثار الفترة الممتدة من القرن الاول الهجرى حتى القرن الثانى عشر الهجرى.

جزر الكويت ومحافظاتها:

تتناثر امام ساحل الكويت تسع جزر هي: وربة وتقع فى أقصى الطرف الشمالي.. وبوبيان وهى اكبر الجزر مساحة وترتبط مع اليابسة بجسر حديدي.. ((الأخوات الثلاثة)) فيلكا الشهيرة بآثارها، وجارتيها مسكان فى الشمال وعوهة فى الجنوب.. وهناك جزيرة ام النمل وقد اكتشفت فيها آثار إسلامية وبجوارها عكاز، وقد نفدت وظيفتها كجزيرة بعد ردم بحرها وضمها لمخازن الميناء.. وجزيرة فيلكا اضافة إلى شهرتها كمستودع للآثار لكثرة المكتشفات الأثرية التى وجدت فيها فانها ايضاً تعد من المشاريع السياحية الرائعة فى الكويت اذ يصلها كل عام حوال نصف مليون زائر للاسترخاء على شواطئها والاستمتاع بجمالها وجوها المتفرد.. وتضم الكويت اربع محافظات هى: العاصمة، حولى، الاحمدى، والجهراء.. وهذه الاخيرة تعد اكبر المحافظات مساحة، وتشتهر الجهراء بالقصر الاحمر الذى وقعت فيه معركة الجهراء الشهيرة سنة 192 وفيها محطة ام العيش للاقمار الصناعية، وحقول نفط الروضتين وام العيش، والمناقيش وحقل مياه الروضتين العذب.

لك الله يا كويت:

وتمسك الكويت بقياد التقدم لتضمن لشعبها حياة متكاملة الانحاء فى سلم التقدم الحضارى، ويأتى هذا فى اطار الثوابت من قيم هذا المجتمع العربى المسلم.

ولا أظننا بحاجة الآن لتسجيل كل تلك الخطوات الحثيثة فى ميادين الحياة الكويتية، ولا يسعنا ذلك، لان المجال هنا مجال سرد سريع، ومعلومة خاطفة وليس مجال تعداد وتوثيق.. والا لكنا نسجل ـ ويسعدنا ذلك ـ للقارىء تلك الميادين المتسعة فى كل مجالاتها الحيوية، ومعطياتها الآخذة بسبيل كل تقدم، فى استمرارية لا تعرف الكلل ولا الملل.. ولكن هذه مقتطفات عجلى من هنا وهناك لهذا البلد الشقيق الذى أصيب بغدر هذا الحاقد الهدام، صدام حسين.. فقد جاء على حين غفلة، وغدر بمن مد له بالأمس يد الحب والمودة، يد المساعدة والمعاضدة.

غدر صدام حسين بالكويت الآمن، وكان اجدر به أن يكافئه معروفاً بمعروف، وان يبادله وداً بود.. وما أقسى ان يأتى الظلم ممن أمنت جانبه لانك كنت تعده الصديق الحميم.. فاذا به يتحول ومن غير اى مبررات الى عدو أحمق لدود.

لك الله يا كويت.. وقلوبنا معك.

* * * * *