بدأت الثنينية البث المباشر لفعالياتها بتاريخ 29-12-2014 مواكبة للتطور التكنولوجي
لمتابعة البث المباشر يمكنكم زيارة قناتنا على اليوتيوب أو متابعة الموقع الرسمي للاثنينية أثناء الفعاليات
تتوقف "الاثنينية" لموعد يحدد فيما بعد.
تعاود الأثنينية نشاطها في وقت لاحق بعد الانتهاء من الأعداد و التنسيق
الأن يمكنكم مطالعة و تحميل الجزء ال 31 من سلسلة كتب الاثنينية على الموقع
تم الانتهاء من الموقع الاليكتروني الحديث للاثنينية بما يتوافق مع العالم الافتراضي الحديث, نرجو ابداء الرأي في الموقع الجديد و التصميم الحالي عن طريق الاستبيان
يوجد في الموقع أكثر من 33 ألف صورة توثيقية لحفلات الاثنينية على مدار 33 عام , تابع ألبوم الصور
لست أعرف سر شكوى المراجعين من موظفي الدوائر الحساسة والمتصلة اتصالاً مباشراً بالمواطنين، كالشرطة والجوازات والبلديات وغيرها. على الرغم من قيام الدولة بتأمين كل الإمكانيات والمتطلبات لهذه الدوائر. يقولون إن الروتين هو السبب في التأخير واللف والدوران وهذا ما يجيبك به الموظفون المسؤولون.. مع أني لا أوافقهم على هذا الرأي لأنه بإمكان كل موظف مهما كانت مرتبته أن يعمل وينتج للمصلحة العامة، وخدمة المواطنين في حدود مسؤوليته ومركزه. وبوحي من ضميره وإخلاصه. وعلى العكس بإمكان أي موظف مهما كانت مرتبته ومسؤوليته أن يجسم بيديه تمثال هذا الروتين فيجعل من السهل صعباً ويترك المعاملات تتدرج وتلف وتدور وهو يملك حسن التصرف إن رغب.. وقد يوجد هذا الحل في معاملة بعينها. وقد لا يوجده في معاملة مماثلة. والفرق بين الاثنين هو الاهتمام فقط.
والاتصالات الشخصية قد تخدم بعض ذوي الحاجات بحيث تقرب لبعض المسؤولين فهم الموضوع الذي يراجع بشأنه صاحب المعاملة، ولكن إذا لم يدرس المسؤول الأمر من جميع الوجوه وخصوصاً إذا كان يتعلق بطرف آخر وفي نزاع على حقوق، فإن فهم الموظف من صاحب الاتصال الشخصي دون معرفة حقيقة أمر الطرف الآخر قد يجعل الموظف ينساق مع وجهة نظر الحاضر وإن لم يكن صاحب حق. وفي هذه الحالة لا يتم التحري والتأكد ويكون البت في الموضوع بعيداً عن الدقة والتفهم.
كما أن في الاتصال الشخصي بين الموظفين ورؤسائهم وبين الموظفين في إدارة وزملائهم في إدارة أخرى ما يخفف من أثر الروتين ويقضي على شكاوى المواطنين. وهذا أمر مجرَّب ملموس. ومن أصحاب الحاجات من يشكو غلظة وخشونة بعض الموظفين، على اختلاف درجاتهم، ومنهم من يشكر أخلاق وحسن معاملة فئة أخرى في الإدارات من موظفين في مراتب صغيرة يعملون وينتجون ويخدمون أبناء البلاد وأصحاب الحاجات بنفس راضية. بينما لا تجد لدى من هو أكبر كبعض رؤساء الأقسام من يعير المراجعين قليلاً من هذا الاهتمام. وعلى العكس أيضاً فإن فئة من صغار المراتب من الموظفين في مختلف الإدارات يتبرمون بالمراجعين ولا يعيرونهم من الاهتمام ما يستحقونه ولا يقدرون صاحب الحاجة الذي يعدونه كل يوم "بكرة" وقد يضحي هذا المسكين بوقت عمله وبمصاريف للتكاسي والتنقلات بما لا قبل له به. فهل تصحو ضمائر أمثال هؤلاء؟!
إن ولاة الأمر وعلى رأسهم الملك فيصل المعظم وأخوته المسؤولون والوزراء كلهم قد ضرب المثل في الاهتمام بشكاوى ذوي الحاجات، دون تضجر ودون تذمر. فهلا يقتدي بهم بعض "الصغار" من الموظفين؟! فيعرفون واجبهم ويعملون بوحي من الضمائر الحية؟ فما أحوجنا إلى ضمائر!.. وما أحوج حكومتنا الرشيدة إلى مخلصين يعرفون واجبهم نحو حكومتهم وبلادهم وأمتهم !!