شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم أُعطيت الكلمة للأستاذ الكبير محمد حسين زيدان، حيث قال:
- بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وأما بعد: فماذا عندي من كلمة أقولها عن صديق كنت أشرب من يد أهله ماء زمزم، فهو عريق في مكة عراقة أهلها الأكرمين. ولكن أعرفه معرفة فيها بعض القرابة لأصهاري من بيت طيبة، وهو يعرفني أيضاً هذه المعرفة، ولئن كنت البعيد عن لقائه، فقد كان هو القريب لما تفضل عليَّ به من حفاظ على قيمتي، ومن عناية بي.
- لكني أريد أن أتكلم عن الأمن لقد كنا لا نعرف إلاَّ "الجندرمة" فكانت الشرطة أيام الأشراف، وأيام الأتراك يطلق عليها "الجندرمة" ولكن سبق في التاريخ أن الشرطي يطلق عليه "الجلواز" لذلك قال سيدي عمر بن الخطاب وسيدكم جميعاً فاروق هذه الأمة، وعبقريها رضي الله عنه: كنت صاحب رسول الله وجلوازه، ثم أصبحت صاحب أبي بكر وجلوازه، وتذكرون أنه لم يتقدم أحدٌ بإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ قال عمر: دعني أقتله يا رسول الله، فكان يمنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. هذه هي وظيفة الجلواز، أو وظيفة مدير الأمن في العصر الحديث.
- صالح فاضل له من اسمه نصيب فهو صالح في أهله، وبيته، وقرابته، ووظيفته، وعمله، وهو فاضل حينما أصبح صالحاً لهذا المركز. كنّا لا نعرف مدير الشرطة إلاَّ واحداً من الذين خلفتهم حكومة الأتراك أو حكومة الأشراف، لأنه لم يكن بيننا من هو مؤهل لأن يكون مدير الأمن العام أو مدير الشرطة، ولكن ولله الحمد فتحت الدولة المدارس، فاتسع نطاق العلم، فأصبح أبناؤنا هم الذين يَحْكُمون بيننا، ويُحْكِمون نطاق الأمن بيننا، فالأمن هو رأس مالنا. ولقد قلت مراراً: لولا الأمن لما أنتجنا برميل بترول، ولولا الأمن لما أنشئت جامعة، لولا الأمن ما تيسر طريق حاج، فمن المزايا التي تذكر لعبد العزيز بن عبد الرحمن أنه هو الذي أسس هذا الكيان الكبير، أسس هذا الأمن. وجاء من بعده أبناؤه يفتحون المدارس ليخرج منها رجال أمن، يحفظون الأمن عليه، فلا جندرمة ولا جلواز، وإنما هو مدير شرطة، مدير أمن عام يحفظ علينا الأمن.
- وذُكر لي أن خلفه "خطابيٌ" لا أدري هل هو ينتسب إلى الحوازم الخطابيين؟ وهم من أطيب الناس في حرب، ومن أطيب القبائل، أم هو خطابي ينسب إلى عمر بن الخطاب؟ على كل لقب نظيف نتمنى منه، نرجو له أن يكون النظيف بعده.
- أحيّي صالح فاضل تحيته لي فيما يعلم من إحسان عليَّ، جزاه الله عني خيراً والقرابة تجعلني أحيّي ابنه، وأحيّي صهره محمود نصير بن عبد الغني نصير الذي هو سبب القرابة بيني وبين صالح فاضل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :794  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثاني - النثر - حصاد الأيام: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج