| إذا ما افْتَقَدْتُ الحُبَّ في قَلْبِ فَلْذَةٍ |
| من الكَبِدِ الحَرَّى.. بذلت لها الغالي! |
| وألْفَيْتَ منها ما يَهُولُ من القِلى |
| ومِن رَغْبَةٍ لَيْسَتْ سوى فَقْدِ آمالِ! |
| فإنَكَّ لن تَشْقى بِمِثْلِ الذي بَدا |
| فَهالَكَ منها بعد حُبِّ وإفْضالِ! |
| بَذَلْتَ لها السُّلْسالَ عَذْباً فلم تَجِدْ |
| لديها –وقد أرْوَيْتَ منها– سوى الآلِ! |
| * * * |
| لو كنْتُ أَعْلَمُ ما يكونُ |
| لما نَهَدْتُ لما يكونْ! |
| ولَما ندِمْتُ على الجراح اليوم تنْكَؤُها السِّنونْ! |
| لكنَّه الغَيْبُ المصون |
| عن الضَّمائِر والعُيونْ! |
| رِفْقاً بأحْشائي.. فقد |
| كادَتْ تُمَزِّقُها الشُّجونْ! |
| * * * |
| أبُنَيَّتي لا تَحْسَبي |
| أَنَّ العُقُوقَ يُذِيبُ قَلْبي! |
| كلاَّ. فإنَّ البِرَّ مِمَّن غادَرَتْني كانَ حَسْبي..! |
| كانتْ مَتاعي في الحياة |
| فَمَأكَلي حُلوٌ ومَشْرَبي! |
| ما أَبْتَغي مِن بَعْد هاتِيكَ الحبيبةِ.. أَيَّ حُبِّ..! |
| * * * |
| ذَرَفْتُ دّمْعي وقد كنْتُ البَخِيلَ به |
| مِن الحديثِ الذي يَطْوي الأَعاجِيبا! |
| ممن شُغِفْتُ به حباً فَأَوْسَعني.. |
| من الجُحُودِ الذي يُدْمِي.. غَرابِيبا! |
| سُوداً تَحَسَّبْتُها الغِربانُ ناعِقةً |
| تُقَطِّر الهَمَّ في قَلْبي شآبِيبا! |
| قد كنْتُ أَرْتَقِبُ الأَطْيارَ ساجِعةً |
| فكذّبَتْ... .. في البِرِّ تكْذيبَا! |