| أثرت في القلب شجواً كان يخفيه. |
| فلا تلمه إذا فاضت مآقيه |
| ويح الغريب.. أما تكفيه غربته. |
| حتى تجرّحه الذكرى وتكويه |
| أكلما شام من واديه بارقة |
| هفا وصفق تحنانا لواديه |
| يا شاعر الزهر لا ذقت النوى فلقد. |
| هاضت جناحي واجْتَثَّتْ خوافيه. |
| يهنيك عودك محسوداً إلى وطن. |
| مقاصر المجد ظل من روابيه |
| واهاً على غفوة في ظل سروته. |
| تعيد لي صور الماضي وتحييه |
| في القلب جرح وقاك الله لفحته. |
| حار الطبيب وحار المبتلى فيه |
| * * * |
| إن يطوني البعد فالأشواق تنشرني. |
| اللهَ في نازح لا بعد يطويه |
| غلواء شرّدنا عن أيكنا قدر |
| لا يستطيع قوي أن يقاويه |
| لولا عيونك غام الأفق في نظري. |
| وانسد كل طريق في حواشيه |
| هل يعلم الأهل يا غلواء لهفتنا. |
| ويذكر العهد يا غلواء ناسيه |
| ما زالت الشام في وجداننا حلماً. |
| ويح الغريب متى تقضى أمانيه. |
| إن لم يتح لي قصر في ربا وطني. |
| رضيت عنه بقبر في براريه |
| * * * |