شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الوداع وإلى اللقاء
ـ الوداع لـ ((تمر وجمر)).. واللقاء ((مع الذكريات))..
ذلك ما أعتزم المسيرة به، فما أحسبني إلا قد تململت من هذا العمود اليومي تمر وجمر فلم يصبح التمر مأكلي لأني قد حرمت منه بأمر الطبيب. ولم يعد الجمر في موقدي، فقد طغت عليه الكهرباء.
فلماذا أكرب القارئ بهذا الاستمرار.
ألا أظن أن قارئي قد ملّ؟
فلكي أبقيه أن أنحو به نحواً آخر، لأنه لا يستطيع أن يصبر على طعام واحد. فما أكتبه تحت ((تمر وجمر)) قد شدني إليه ما أحسبه نوعية. ويبعدني عنه الآن ما يحسه أناس أن فيه من الرمز ما لا يحمد. فلأترك ما تململت منه، ولأبتعد عن ما يمل منه القارئ. لأستريح من وهم الظنون. ولأبدأ أستعجل كتابة الذكريات. فقد ألح علي الأصدقاء لئلا تضيع هذه الذكريات أن أكتبها مسرعاً بها خشية ان يسرع علي الفوات، إما بمفارقة الحياة أو بفقدان الذاكرة.
والذكريات رفضت أن تكون مذكرات، فلست صاحبها، وإِنما أنا من المشاهدات ساحبها، فقد يكون فيها تاريخ لأحداث. فأنا من جيل عاش أول ما عاش في العهد العثماني والعهد الهاشمي. وأعيش الآن في عهد الوحدة لهذا الكيان الكبير الذي صنع بالوئام قبل الفصام بين الحاضرة والحاكم، كما أزاح الخصام بين الحاضرة والبادية.
من هنا ستكون الذكريات تاريخاً من التاريخ بل ومن فقه التاريخ. فالمشاهدات أسجلها. والمقدمات من السماع أكتبها. فأعطوني فرصة أن أكتب الذكريات أنشرها في الوقت المناسب وبالشكل المناسب.
وما أسعدني أن أجد قارئاً يواكبني مخطئاً أو مصوباً، فلئن فرحت بالتصويب فإني أتعلم من التخطئة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :818  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 429 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.